كتب.. يوسف حامد

كشفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، منذ قليل، أن القصف الذي تمكن من إتلاف المستشفى المعمداني في مدينة غزة، نتج عنه إحداث تدمير بالكامل، للتوقف كل الخدمات بنسبة 100%، وذلك يعتبر تعرضا كبيرا وواضحا للقوانين الإنسانية، موجهة تحذيرات من أن مثل هذه العمليات العسكرية ما كانت لتحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي وتقاعسه عن أداء واجبه في حماية المدنيين.

وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيانها، أن ما جرى رافقه تشريد المرضى والجرحى وإجبارهم على مغادرة المستشفى واللجوء إلى الشوارع، ويأتي ذلك الحدث ليؤكد على حجم المعاناة التي يواجهها المواطنين في ظل استمرار الأعمال العسكرية.

كما أشارت إلى أن هذا التدمير الشامل ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تم تنفيذ عمليات عسكرية لأكثر من 34 مستشفى في قطاع غزة، ونتج عن ذلك إخراجها عن الخدمة بعد تدمير كل الأجهزة والبنية التحتية، بالتزامن مع منع وصول الغذاء والماء والدواء للسكان.

كما ذكرت الوزارة، أن استهداف المؤسسات الصحية والطواقم الطبية يُجسد واحدة من أبشع صور الانتهاك الإنساني، ويكشف عن سياسة تهدف إلى تدمير مقومات الحياة وتحويل غزة إلى بيئة غير صالحة للعيش، لدفع السكان إلى مغادرتها قسرًا.