وخلال اللقاء روى عصام صاصا اللحظة الحاسمة التي انقلبت فيها حياته رأساً على عقب، وقال إنه كان يسير بسيارته بشكل طبيعي عندما وقع الحادث، لافتاً إلى أن ما حدث كان "قضاء وقدراً"، وليس نتيجة إهمال أو تهور.

وشدد عصام صاصا على أنه لم يكن غائباً عن الوعي أو تحت تأثير المخدرات، بحسب ما ادعى البعض قائلاً: "كانت الإضاءة خافتة على الطريق، ولكنني كنت في كامل وعيي، وتحملت المسؤولية كاملة، وطلبت الشرطة والإسعاف بنفسي والله شاهد عليّ".

تعليق عن بنات المتوفي

في سياق متصل، أبدى عصام صاصا استياءه من ردود الفعل التي لاحقته بعد وقوع الحادث، مؤكداً أنه رغم محاولته تقديم العون، واجه اتهامات ظالمة من البعض.

وقال في تعليق أثار جدلاً حول بنات المتوفي: "ربنا قد يكون جعلني سبب خير ورزق لبناته الأربعة"، وبحسب تصريحاته فإن كثيرين أساؤوا فهم الموقف، واعتقدوا أنه ألحق بهم الأذى.

وأوضح أن هذه الأحكام المسبقة تركت أثراً نفسياً بالغاً عليه، خاصة أنه لم يكن السبب المباشر في الكارثة.

وأشعل تعليق عصام صاصا عن بنات المتوفي حالة من الجدل، إذ انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لوجهة نظره، التي اعتبرها آخرون "غريبة".

وأكد البعض أن تعليق عصام صاصا حول كونه مصدر رزق لفتيات فقدن والدهن دهساً في حادث سيارة ارتكبه، لا يحتمل تأويلات إنسانية أو تبريرات تُريح ضميره فقط على حساب نفسية الصغيرات.

 نجوم دعموا عصام صاصا

على جانب آخر من اللقاء، كشف عصام صاصا عن بداياته المتواضعة، حيث بدأ حياته المهنية كسائق توك توك قبل الدخول إلى عالم الغناء الشعبي.

وأوضح أنه أول أغنية له على "يوتيوب" حققت أكثر من 100 مليون مشاهدة، لكنه لم يحصل منها على أي مقابل مادي بعد تعرضه لعملية نصب.

وتحدث صاصا عن دعم بعض زملائه من  نجوم الوسط الفني له خلال الأزمة، وخص بالذكر المطرب "عنبة"، الذي وصفه بأنه بمثابة أخ له.

وأوضح أن الأزمة كشفت له عن الوجوه الحقيقية في محيطه، مؤكداً أن "ناس كتير حست إني وقعت وماليش قومة"، لكنه لا يزال متمسكاً بالأمل والعودة من جديد.

كما فاجأ الجمهور بإعلانه عن ديون ثقيلة تفوق الخمسة ملايين جنيه، مؤكداً أنه لا يعرف كيف يحتفظ بالمال، قائلاً: "كل الفلوس التي أحصل عليها أصرفها فوراً، ولا أعرف كيف أدخر"، وأضاف أنه مديون لأشخاص يعتبرهم إخوة له، وهو ما يضاعف إحساسه بالمسؤولية.

وشارك عصام صاصا جانباً خفياً من حياته الشخصية، كاشفاً أن والده توفي وهو لا يزال رضيعاً، وأن والدته كانت حريصة على تعويضه عن كل شيء، ولم تجعله يحتاج شيئاً في طفولته، وهو ما زرع فيه قوة التحمل والتصميم على النجاح رغم الصعوبات.