كتب .. مصطفى محمود

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطريق إلى السلام في أوكرانيا لا يمر عبر التفاوض فقط، بل يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، في إشارة إلى توسع حلف "الناتو" واعتبار انضمام أوكرانيا إليه "خطأ استراتيجياً".

وفي تصريحات خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، أكد لافروف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الوحيد تقريباً من بين القادة الغربيين" الذي يفهم طبيعة ما يجري في أوكرانيا، ويعترف بأن توسع "الناتو" كان سبباً مباشراً للأزمة.

واتهم لافروف الغرب بـ"الصمت التام" تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، مضيفاً: في أوكرانيا هناك نظام عنصري لم تعلّق عليه أوروبا مطلقاً... من يريد إجراء استفتاء يجب أن يُحمى بالقانون، وليس يُلاحق.

كما أعاد التأكيد على أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرفض فكرة إرسال قوات حفظ سلام، قائلاً: زيلينسكي صرّح بنفسه: نحن بحاجة إلى مقاتلين، لا قوات سلام... هم لا يسعون لحماية المدنيين بل لحماية النظام القائم.

وبشأن العلاقات الروسية - الأميركية، أبدى لافروف انفتاح موسكو على استئناف العلاقات "الطبيعية" مع واشنطن، منتقداً في الوقت نفسه إدارة جو بايدن التي وصفها بـ"الاستعمارية والعقابية"، بسبب طرد دبلوماسيين روس ومصادرة أصول موسكو.

وقال لافروف:  روسيا لم ترفض التعاون مع أميركا... ترامب دعا لعودة الأمور إلى طبيعتها، بينما بايدن وإدارته مصابون بهوس السيطرة العالمية.

ووصف مواقف بايدن بـ"الغباء" و"العار"، متهماً إدارته بـ"أكل فوائد الأموال الروسية المصادرة".

وكشف لافروف أن بلاده زوّدت تركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة بقائمة توثّق الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية، مشيراً إلى أن كييف تواصل تنفيذ هجمات يومية رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه منذ 18 مارس.

ورداً على سؤال حول اتصالات مع الجانب الأوكراني في أنطاليا، قال لافروف بوضوح: لم تكن هناك أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الأوكراني خلال المنتدى.