محمد السيد

في تطور جديد بشأن الاوضاع في سوريا، أفادت الإخبارية السورية بأن قوات من الجيش السوري وقوى الأمن العام دخلت إلى منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي.

هذا الدخول جاء بهدف تعزيز الأمن واستعادة الاستقرار في المنطقة، تنفيذا للاتفاق المبرم بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية.

وفق التفاصيل التي أفاد بها المصدر هبطت طائرة مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية بالقرب من السد ثم انتشرت القوات الأمنية والعسكرية في كافة أرجاء المنطقة بهدف فرض النظام وتوفير البيئة الآمنة للأهالي.

وفي بيان صدر عن إدارة العمليات العسكرية عبر تطبيق تليجرام ذكر المسؤولون أن الهدف الأساسي من دخول القوات إلى المنطقة هو فرض الأمن وإعادة الاستقرار وتمكين السكان من العودة إلى منازلهم بأقل خسائر ممكنة مع الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ الاتفاق الذي شهد بداية تطبيقه مؤخرا حيث انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من بعض أحياء شرق حلب، مما يمهد لتسليم منطقة سد تشرين وبدء أعمال الصيانة اللازمة فيه.

وشملت الخطة أيضا بدء أعمال تأهيل محطة التحويل الكهربائية القريبة من السد، وذلك استعدادا لإعادة تشغيلها بشكل آمن وكامل لتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة.

ويعتبر هذا التحرك خطوة إيجابية نحو معالجة المشاكل الأمنية والإنسانية التي تصاحب الصراعات الطويلة في المنطقة، فضلا عن تمهيد الطريق نحو عودة الحياة الطبيعية للسكان الذين لطالما عانوا من تبعات الصراع الدامي.

كما حثت الجهات المعنية المجتمع الدولي على دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم في سوريا مشددة على أهمية تنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع لما لها من تأثير مباشر على تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق الحصار.