الصين تُزاحم روسيا.. أوزبكستان تختار طائرات بكين لتحديث أسطولها الجوي - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصين تُزاحم روسيا.. أوزبكستان تختار طائرات بكين لتحديث أسطولها الجوي - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 10:43 مساءً

ظهرت تقارير صحفية مؤخرًا تفيد أن الصين أعطت الضوء الأخضر لبيع طائرات مقاتلة متطورة لأوزبكستان، في خطوة تُشير إلى تعميق الشراكة العسكرية بين بكين والدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

طائرات الصين من الجيل الرابع والخامس تدخل اهتمام أوزبكستان

ووفقًا لمصادر مقربة من وزارة الدفاع الأوزبكية، نقلتها وسائل إعلام دفاعية إقليمية، قد تشمل الصفقة طائرات حديثة مثل JF-17 Block III، وJ-10C، أو حتى J-35 من الجيل الخامس، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي يُحدد الطراز الدقيق.

إعلان

إلى جانب ذلك، دأبت أوزبكستان على دمج أنظمة الدفاع الجوي الصينية، بما في ذلك HQ-9B، وFM-90، وKS-1C، في إطار تحول أوسع نطاقًا بعيدًا عن ترسانتها القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

تطوير العلاقات يدعم طموح الصين ليصبح مورد عالمي للأسلحة

يُؤكد هذا التطور، الذي ظهر قبل أيام قليلة، على محور استراتيجي لأوزبكستان، الدولة التي لطالما ارتبطت بالمعدات العسكرية الروسية، ويثير تساؤلات حول تطور توازن القوى في آسيا الوسطى. بالنسبة لمنطقة لطالما تأثرت بالقوى العالمية، قد تُمثل هذه الصفقة فصلاً جديداً، ليس فقط لسلاح الجو الأوزبكي، بل أيضاً لطموحات الصين كمورد عالمي للأسلحة.

سلاح الجو الأوزبكي يحتاج للتحديث

اعتمد سلاح الجو الأوزبكي اعتماداً كبيراً على الطائرات السوفيتية التصميم مثل سو-27 وميج-29، وكلاهما يقترب من نهاية عمره التشغيلي. كانت هذه المقاتلات من الجيل الرابع، التي طُرحت في ثمانينيات القرن الماضي، متطورة في السابق، لكنها الآن تكافح لمواكبة قدرات المنصات الحديثة.

صُممت سو-27، وهي مقاتلة ثقيلة بمحركين، لتحقيق التفوق الجوي، حيث تبلغ سرعتها القصوى 2.35 ماخ ونصف قطرها القتالي حوالي 1500 كيلومتر. تتميز نظيرتها، ميج-29 الأخف وزنًا، بتفوقها في المعارك الجوية بفضل خفة حركتها ومحركاتها الموجهة بالدفع، لكنها تفتقر إلى المدى والحمولة التي تتمتع بها الطائرات النفاثة الأثقل.

مع ذلك، تعاني كلتا الطائرتين من ضعف إلكترونيات الطيران القديمة وتكاليف الصيانة المرتفعة، وهي مشاكل عانت منها جيوش ما بعد الاتحاد السوفيتي لعقود.

التوجه نحو الصين بسبب التكلفة الأقل والتغيرات الجيوسياسية

لطالما كانت حاجة أوزبكستان إلى بدائل واضحة منذ سنوات، حيث أشارت تقارير سابقة إلى اهتمامها بطائرة سو-30 إس إم الروسية أو رافال الفرنسية. ومع ذلك، فإن التوجه المحتمل إلى الصين يعكس خيارًا عمليًا، مدفوعًا بالتكلفة الأقل والتوافر والحقائق الجيوسياسية المتغيرة.

ويُكمل اعتماد أوزبكستان لأنظمة الدفاع الجوي الصينية هذه الطائرات، مما يُنشئ شبكة دفاع متعددة الطبقات. غالبًا ما يُقارن نظام HQ-9B، وهو نظام صواريخ أرض-جو بعيد المدى، بنظام S-300 الروسي.

بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، يُمكنه الاشتباك مع الطائرات وصواريخ كروز وحتى الأهداف الباليستية على ارتفاعات تصل إلى 50 كيلومترًا. يتتبع راداره متعدد المراحل تهديدات متعددة في آنٍ واحد، مما يجعله درعًا منيعًا ضد القوات الجوية الحديثة.

شراكة قوية مع العملاق الصيني

في السنوات الأخيرة، عمقت أوزبكستان علاقاتها الاقتصادية مع بكين من خلال مبادرة الحزام والطريق، حيث تجاوزت الاستثمارات الصينية في البنية التحتية والطاقة 9 مليارات دولار بحلول عام 2024، وفقًا لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكية.

ويُعدّ التعاون العسكري امتدادًا طبيعيًا لهذه الشراكة، لا سيما مع سعي الصين إلى توسيع نفوذها في آسيا الوسطى، وهي منطقة بالغة الأهمية لأمنها الطاقي وطرق تجارتها.

في النهاية، لا يتعلق توجه أوزبكستان نحو الصين بالانحياز إلى طرف بقدر ما يتعلق بتأمين مستقبلها. تستغل البلاد طموحات بكين لتعزيز دفاعاتها، مع الحفاظ على مسافة بينها وبين روسيا والغرب. بالنسبة للصين، تُمثل الصفقة فرصة لإثبات قدراتها في مجال جديد، وبناء مصداقية للمبيعات المستقبلية.

اقرأ أيضًا: بعد احتجاجهم على حرب غزة.. قرار بتفريغ الجيش الإسرائيلي من مئات جنود الاحتياط

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الصين تُزاحم روسيا.. أوزبكستان تختار طائرات بكين لتحديث أسطولها الجوي - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 10:43 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق