محمد السيد

أنهت إيران والولايات المتحدة الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على طهران، وسط أجواء وصفت بالبناءة والإيجابية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن اللقاء الذي استمر لمدة ساعتين ونص حيث شهد تبادلا صريحا للآراء والمواقف مع تأكيد الجانبين على مواصلة الحوار خلال الأسبوع المقبل.

وجاءت هذه الجولة برعاية مباشرة من سلطنة عمان، التي لعبت دورا محوريا في الوساطة، إذ التقى رؤساء الوفدين بشكل مقتضب بحضور وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مشهد اعتبره مراقبون مؤشرا على جدية الأطراف في السعي نحو حلول دبلوماسية.

وأكدت طهران أن هذه الجولة تمثل خطوة أولى في مسار تفاوضي طويل الأمد سيركز في مراحله القادمة على القضايا العالقة التي تحتاج إلى توافقات دقيقة من أجل ضمان مصالح كل الأطراف المعنية.

واعتبر البيان الإيراني أن المحادثات تشكل أرضية صلبة نحو اتفاقات محدودة يمكن أن تمهد لاتفاق أشمل، إن توفرت الإرادة السياسية.

و أفاد مسؤول عماني أن المفاوضات تناولت ملفات إنسانية شديدة الحساسية، أبرزها تبادل السجناء، إضافة إلى مناقشة ترتيبات فنية تهدف إلى وضع قيود قابلة للتحقق على برنامج إيران النووي. وأوضح أن عمان تواصل دورها التاريخي كوسيط حيادي يسعى إلى تهدئة التوترات الإقليمية وإعادة بناء الثقة بين الفرقاء.

وأشار مجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن هناك إمكانية واقعية للتوصل إلى اتفاق، بشرط تخلي واشنطن عن سياسة التهديد والضغط.

وأكد أن طهران لا تمانع الحوار لكنها في الوقت ذاته ترفض أي شكل من أشكال المساومة على سيادتها الوطنية.