محمد السيد

تشهد الدول الأوروبية تحول كبير في سياساتها الدفاعية والمدنية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في القارة، وذللك بعد التقدم الذي أحرزته القوات الروسية في أوكرانيا.

ودفع هذا التصعيد الحكوماات الأوربية إلى اعتماد استراتيجية جديدة تستند إلى ما وصفه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بأنه عقلية الحرب.

وبحسب تقرير نشرته شبكة سي إن إن تعمل الحكومات الأوروبية حاليا على وضع ثقافة التأهب لدى مواطنيها، حيث بدأت بعض الدول في إصدار أدلة للبقاء وتدريب السكان على الإخلاء السريع وتخزين الاحتياجات الأساسية.

وطلبت المفوضية الأوروبية من المواطنين توفير مخزون من الماء والغذاء والمستلزمات الضرورية يكفي لمدة لا تقل عن 72 ساعة تحسبا لأي طارئ.

وفي ألمانيا تم تحديث الإطار الدفاعي في منتصف العام الماضي مع تقديم تعليمات مفصلة لحياة المدنيين في حال اندلاع نزاع مسلح.

أما السويد فقد أعادت إصدار دليل البقاء في حال نشوب أزمة أو حرب ووزعته على ملايين المنازل ويتضمن إرشادات واضحة تبدأ من تأمين النوافذ إلى التعامل مع الإشعاع النووي.

يشير الكتيب السويدي إلى أن مستويات الإشعاع تنخفض بشكل ملحوظ بعد يومين فقط من الهجوم النووي ويوضح أيضا كيفية استخدام الملاجئ الأرضية وطرق وقف النزيف وتهدئة الأطفال خلال الأزمات.

وتواصل فنلندا تعزيز جاهزيتها على الحدود مع روسيا مستفيدة من تجربتها التاريخية في الدفاع عن سيادتها.