كتب – محمود كمال

سيتوجه نواب ديمقراطيون إلى إجراء تحقيقات إضافية للكشف عما إذا كانت هناك صفقات تجارية تم إبرامها من قبل مقربين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل اتخاذه قرارا بتعليق بعض الرسوم الجمركية.

واعتبر الجمهوريون أن هذه التحقيقات تندرج ضمن محاولة لإلهاء الجمهور عن الأجندة التجارية للرئيس.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أن أعضاء في الكونغرس الديمقراطي يسعون للتحقيق في ما إذا كان مسؤولون من البيت الأبيض أو أفراد من عائلة ترمب قد استفادوا من معلومات غير علنية متعلقة بالتغييرات التي طرأت على سياسة الرسوم الجمركية.

وأوضح الديمقراطيون أن تساؤلاتهم تركز على تصريحات وأفعال ترمب، رغم غياب الأدلة على وجود صفقات تجارية غير قانونية.

وبعد افتتاح سوق الأسهم في يوم الأربعاء نشر ترمب على منصة إكس قائلاً: كن هادئاً كل شيء سيسير على ما يرام. ستكون الولايات المتحدة أكبر وأفضل من أي وقت مضى.

وعاود ترمب وقام بنشر تعليق آخر بعد دقائق قليلة قائلاً: هذا وقت مثالي للشراء.

وبعد ساعات قليلة أعلن ترمب عن تعليق بعض الرسوم الجمركية ما أدى إلى انتعاش ملحوظ في أسواق الأسهم، حيث ارتفعت الأسهم بعد أيام من انخفاضات حادة.

ورأى الديمقراطيون أن هذا التحول المفاجئ في السياسة منح فرصة للأشخاص الذين ربما كانوا قد حصلوا على إشعار مسبق لتحقيق أرباح كبيرة.

وقال النائب الديمقراطي دارين سوتو: يجب التحقيق فيما إذا كان هناك تخطيط مسبق لتعليق الرسوم الجمركية قبل يوم أو يومين وما إذا كان المقربون من البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس قد حصلوا على معلومات مسبقة.

وتساءل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عما إذا كانت منشورات ترمب الصباحية على وسائل التواصل الاجتماعي كانت تهدف إلى إخبار أصدقائه وعائلته بقراره بشأن تعليق الرسوم الجمركية وبالتالي يمكنهم شراء الأسهم بأسعار منخفضة بينما يعلمون أن السوق ستزدهر.

 وأضاف شومر: ربما لن نعرف الإجابة على هذا السؤال أبدا لكننا بحاجة إلى التحقيق في هذا الأمر.

وانضم شومر إلى مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، حيث أرسلوا رسالة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات طالبين التحقيق في تداولات المقربين من ترمب وما إذا كانت لديهم معلومات مسبقة عن خطط تعليق الرسوم الجمركية.

وحثت لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الهيئة نفسها على التحقيق في الارتفاع المفاجئ في نشاط تداول خيارات الشراء قبيل إعلان ترمب عن تعليق الرسوم مشيرين إلى أن أحد المسؤولين ربما قد أبلغ بعض الأصدقاء أو الشركاء بهذه المعلومات.