وسط مخاوف على الحرّيات... تعليم الرقص يعود إلى سوريا - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط مخاوف على الحرّيات... تعليم الرقص يعود إلى سوريا - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 04:04 مساءً

أريج فرزلي 

كانت سوريا دائماً واحة للفنون الجميلة التي تعكس إرثها الثقافي العريق، وكان فن الرقص في مقدمة اهتمامات السوريين، على الرغم مما يثيره هذا الأمر من جدال في مجتمع يتسم بالمحافظة. 

حظي هذا الفن باهتمام رسمي في العهد السابق، إذ خُصّص له قسم يتبع رسمياً لجهة حكومية، جعلته يتميّز باهتمام تتفرّد به سوريا بين الدول العربية. ومع التحولات السياسية الأخيرة التي رافقت سقوط نظام الأسد، على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، جاء مفهوم الحريات ليطغى على المسألة السورية وسط هواجس تبدو منطقية، بعد تسلم "هيئة تحرير الشام" السلطة، وتشكيل حكومة تقرّ بأن الشرع الإسلامي هو مصدر السلطات.

 

راقصة بالية في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق

اليوم، تُطرح أسئلة عدة مع ترقب للمجهول. لكن، رغم هذا كله، عاد أرباب فن الرقص ليكملوا رسالتهم، وعاد طلاب مدرسة الباليه في قسم الرقص بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق إلى تقديم عروضهم وتنفيذ تدريباتهم، ولو أن ثمة من يصف هذه العودة بالمؤقتة.

تقول داليا ملاطية لي، تلميذة الرقص في سنتها الثالثة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لـ"النهار": "عندنا خوف من ألا نتمّ هذه الدراسة في المعهد"، مؤكدة أن التصميم والإصرار باقيان لتقديم رسالة الفن السامية.

من جانبه، يؤكد نورس عثمان، رئيس قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية، وجود هواجس كثيرة بشأن أحكام وضوابط يمكن أن تفرضها السلطة الجديدة، ويقول لـ"النهار": "أول حرية للراقص هي حرية جسده، لأن الرقص حركة تدعم الفن وقضايا المجتمع والحالة المجتمعية المعيشة والتفكير في المستقبل".

 

قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق

قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق

 

وتأسّس قسم الرقص في عام 1997، ورسالته تخريج راقصين قادرين على أداء كل أنواع الرقص الأكاديمي الممنهج، بحسب مدارسه المختلفة، ابتداءً من رقص الباليه بمدرستيه الروسية والفرنسية، مروراً برقص الجاز والرقص الحديث، وانتهاءً بالرقص المعاصر، أسوة بأكاديميات الرقص في العالم التي تُعدّ سوريا واحدة منها. ويقول معتز ملاطية لي، الرئيس السابق للقسم وواضع مناهجه، لـ"النهار"، إن القسم يحارِب في جميع الظروف والأزمات، ويأمل أن يستمر متجاوزاً كل العقبات.

 

التدريبات تجددت، وفي 29 نيسان/ أبريل الجاري، يقيم المعهد العالي للفنون المسرحية احتفالاً جامعاً في يوم الرقص العالمي بدار الأوبرا في دمشق، وهو أول احتفال يقام بعد سقوط نظام الأسد. ويأمل القائمون على الاحتفال في قسم الرقص ألا تصطدم مساعيهم بقرارات تأتي من دوائر الحكم الجديد في سوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق