كتب .. مصطفى محمود

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، بقيادة إسرائيل نحو "الهاوية"، محذرًا من ما وصفه بـ"انهيار ديمقراطي وشيك" وقيام "ديكتاتورية فاسدة ومتطرفة".

وفي مقال رأي نشره عبر موقع القناة "12" العبرية، قال باراك إن نتنياهو "يشن حربًا لأهداف شخصية تتعلق ببقائه السياسي والقانوني"، مشيرًا إلى أن سياساته تهدد الأمن القومي الإسرائيلي وتقوّض ركائز النظام الديمقراطي.

وأضاف باراك أن حرب غزة تُدار دون هدف استراتيجي حقيقي، معتبراً أنها "تُستخدم كأداة لتأجيل المحاسبة وعرقلة لجنة التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر"، وفق ما نقلته وكالة سما الفلسطينية.

وانتقد باراك بشدة أداء حكومة نتنياهو خلال العامين الأخيرين، قائلاً إن "ما نشهده هو نمط ممنهج لتقويض القضاء، وتحجيم الرقابة، والسيطرة على الإعلام، وتعيين شخصيات موالية في المناصب الحساسة"، كما اتهم نتنياهو بمحاولة تسخير أجهزة الأمن لأغراض شخصية.

ودعا باراك المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا إلى إعلان تعذّر نتنياهو عن مواصلة مهامه والعمل على تنحيته من منصبه، كما ناشد الجمهور الإسرائيلي بـ"عصيان مدني سلمي واسع النطاق" لإنقاذ الدولة مما وصفه بـ"الانهيار الوشيك"، مضيفاً: "نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل، لكن إسرائيل ستنتصر عليه إن تحركنا في الوقت المناسب".