تظاهر الآلاف في السادس من نيسان/أبريل في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة وخارجها رفضاً لسياسات دونالد ترامب، في أكبر احتجاجات منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى الرئاسة. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه لهذه التظاهرات. إلا أنّ الادعاء خطأ. فالفيديو قديم اذ يعود لمسيرة النساء في واشنطن عام 2017، احتجاجاً على تنصيب ترامب في ولايته الأولى. أما الصوت المرفق به، فمركّب.

يصوّر الفيديو حشوداَ من الناس، غالبيتهم من النساء، في ما يبدو أنّها تظاهرة ثم يظهر المخرج والناشط السياسي مايكل مور وهو يخطب. كذلك، يُسمع تعليق صوتي جاء فيه أنّ هذه الحشود جاءت للمطالبة بوقف الحرب على غزّة.

حصدت المقاطع آلاف التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها غداة تظاهر آلاف الأميركيين في السادس من نيسان/أبريل 2025 رفضاً لسياسات دونالد ترامب في تخفيض الميزانيات العامة، في أكبر احتجاجات منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى الرئاسة.

ونظّم تحالف من عشرات المجموعات ذات الميول اليسارية، مثل "موف أون" و"ويمنز مارش"، تظاهرات "ارفعوا أيديكم" في أكثر من ألف بلدة ومدينة وفي كلّ دائرة انتخابية للكونغرس، بحسب ما يؤكد هذا التحالف. 

موضوع الاحتجاج موحد: الاستياء المتزايد مما وصفته مجموعة "إنديفيزيبل" بأنها "أكثر عمليات الاستيلاء على السلطة وقاحة في التاريخ الحديث"، بقيادة ترامب ومستشاره إيلون ماسك "وأصدقائهما المليارديرات".

وقد أثار ترامب غضب الكثير من الأميركيين بسعيه لتقليص حجم الإدارات الحكومية، وفرض قيمه المحافظة والضغط بشكل حاد حتى على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، مما تسبب في هبوط أسواق الأسهم.

فيديو قديم
إلا أنّ الفيديو المتداول لا شأن له بكلّ ذلك، والصوت المرفق به مركّب.

فقد أظهر التفتيش عنه، بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة بواسطة أداة "Invid"، 22 كانون الثاني/يناير 2017، أي قبل أكثر من ثماني سنوات عبر مواقع إخبارية عالمية.  

وأرفق الفيديو بتعليق يشير إلى أنّه لتظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى.

وآنذاك، نزل أكثر من مليوني شخص إلى شوارع واشنطن ومدن أميركية أخرى انضم إليهم متظاهرون حول العالم في "مسيرة النساء" المعارضة لدونالد ترامب، غداة تنصيبه رسمياً وعبّروا عن رفضهم لنهجه.

ووزعت وكالة "فرانس برس" يظهر فيها المخرج السينمائي مايكل مور وهو يخاطب المتظاهرين منتقداً فوز ترامب وتنصيبه.

خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس