نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تواصل اعتداءاتها وقيادات من "حماس" إلى لبنان... ريفي لـ"النهار": لا مناص من تسليم "حزب الله" سلاحه - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 02:17 مساءً
استأثر التصعيد الإسرائيلي باهتمام المعنيين، ولا سيما بعد الغارتين على الضاحية وصيدا، ما ترك تساؤلات عما إن كانت اللعبة مفتوحة والمسألة لا تقتصر على الجنوب فقط، بل تتخطاه إلى ما هو أبعد من ذلك، أي إلى قرار إسرائيلي باستمرار ضرب البنية العسكرية لـ"حزب الله" ورصد القادة الميدانيين بغية تصفيتهم، بما يتناغم مع خط بياني ميداني كما يشير أكثر من محلل عسكري واستراتيجي من اليمن إلى سوريا وصولاً إلى غزة ولبنان. وعلى هذه الخلفية فالأمور قد تتفاقم في أي توقيت وخصوصاً بعد زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، علماً أنها جزمت للمسؤولين اللبنانيين بأنها تكلمت مع المسؤولين الإسرائيليين لاحتواء الوضع، وهذا أمر مستبعد في ظل الغطاء الأميركي غير المحدود لإسرائيل.
وتشير المعطيات إلى أن أكثر من مسؤول سياسي لبناني، منهم من عاد من الخارج ومن التقى بديبلوماسيين غربيين، يؤكدون أن الأمور لم تنته وعلى هذا الأساس فالقلق يعتري اللبنانيين، إذ ثمة سباق محموم بين التصعيد والديبلوماسية، ولو أن الأوضاع لن تعود إلى ما كانت عليه خلال الصيف المنصرم.
توازياً، ثمة أجواء تشي بأن بعض قادة "حماس" وصلوا إلى لبنان ويجري رصدهم، ومن اغتالته إسرائيل في صيدا، إنما هو أحد الذين كانوا ينسّقون مع "حزب الله" و"الجهاد الإسلامي"، وله دور بارز في هذا الإطار. ويؤكد أكثر من مصدر في السلطة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يقبل على الإطلاق باستعمال الفلسطينيين مجدداً أرضاً للمواجهة مع إسرائيل وإرسال رسائل إقليمية، أو تحوّل لبنان إلى صندوق بريد لهذا الغرض كما حصل في السابق، ولا دخل للسلطة في أيّ شأن في هذا الإطار، لكن حماس والجهاد تملكان القوة والاتصالات والاستخبارات مع إيران و"حزب الله".
في السياق، يقول النائب أشرف ريفي لـــ"النهار"، إن "ما يجري من تصعيد يتخطى الواقع اللبناني، فهناك قرار إسرائيلي يقضي بمواجهة حزب الله وما بقي من ماكينته العسكرية ورصد تحركاته، وهذا ما يحصل مع الحوثيين وكذلك مع حماس، ولكننا من الطبيعي ندين هذه الاعتداءات، فإسرائيل دولة عدوة ولن نقدم معها على أي تطبيع ومساومة، بل نحن مع قمة الرياض وقراراتها وخصوصاً حل الدولتين، وما أشار إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. لكن خلال الحرب الأخيرة سكتنا وصبرنا ووقفنا إلى جانب أهلنا النازحين، والتزمنا الصمت شعوراً مع الشهداء والجرحى وكل ما أصاب لبنان، لكن آن الأوان لإيران أن لا تتدخل في شؤوننا على الإطلاق، وعلى حزب الله أن يسلم سلاحه اليوم قبل الغد إلى الجيش اللبناني، وهذه مسألة لم تعد بحاجة للترف السياسي والمناورة والمراوغة، فإيران التي تخلت عن ورقة الحوثيين لتفاوض الولايات المتحدة الأميركية قد تفعل ذلك مع حزب الله، ويمكنني القول إن أذرع إيران انتهت إلى غير رجعة في المنطقة، ولبنان لم يعد في وسعه أن يتحمل وزر التدخل الإيراني ليكسب على حساب لبنان أوراقاً سياسية في مفاوضات النووي.
ويتابع أن ما يهمنا نحن الأمن والاستقرار في لبنان ، وأن تكون هناك دولة واحدة وسلطة مركزية، لذلك باعتقادي الأمور دولياً باتت مغايرة عن السابق، فثمة قرار كبير متّخذ ليسلّم حزب الله سلاحه، ورئيس الجمهورية العماد جوزف عون يقوم بدور كبير في هذا الإطار عبر دعوته للحوار، ما يطرحه في زياراته للخارج والداخل من أجل ثني إسرائيل عن القيام بأي عدوان كبير، وبالتالي انسحابها من النقاط التي احتلتها في الجنوب، وفي المقابل على حزب الله أن يريح البلد فقد آن الأوان لذلك وكفى".
0 تعليق