كتب .. مصطفى محمود

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 400 ألف لاجئ سوري عادوا من دول الجوار إلى وطنهم منذ 8 ديسمبر 2024، وهو تاريخ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما شهدت البلاد عودة أكثر من مليون نازح داخلي خلال الفترة نفسها، ما رفع إجمالي عدد العائدين إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.

وحذّرت المفوضية، في تقرير حديث، من أن العدد المتوقع للعائدين هذا العام والذي يبلغ نحو 1.5 مليون شخص قد لا يتحقق، مشيرةً إلى أن العائدين أنفسهم قد يضطرون للمغادرة مجددًا في حال استمرار نقص التمويل اللازم لدعم برامج العودة.

وبيّنت المفوضية أن نحو 16.7 مليون شخص داخل سوريا – أي ما يعادل 90% من السكان – ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين لا يزال أكثر من 7.4 مليون شخص نازحين داخليًا بفعل الحرب المستمرة منذ عام 2011.

وفي سياق خططها لعام 2025، أطلقت المفوضية إطارًا عملياتيًا يهدف إلى دعم عودة 1.5 مليون لاجئ ومليوني نازح داخلي، إلا أن التمويل المتوفر لا يزال دون المطلوب بكثير؛ إذ لم يُجمع سوى 71 مليون دولار من أصل 575 مليونًا مطلوبة لتنفيذ البرامج داخل سوريا.

وأوضحت المفوضية أنه في حال عدم توفير دعم إضافي، فإنها ستكون قادرة فقط على تقديم الدعم لجزء محدود من العائدين، مما يهدد بتقليص عدد العائدين ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.