انتشر على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو بمزاعم أنه لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقوات المسلحة المرابطة في سيناء أخيرا. الا ان هذا الزعم غير صحيح تماما. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

فقد نشر حساب على موقع إكس فيديو لموكب يظهر فيه الرئيس السيسي خلال زيارته أحد معسكرات القوات المسلحة. وكتب معه (من دون تدخل): "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يزور قواته المرابطة في الحدود الفلسطينية- المصرية (حدود بئر السبع وليس غزة)، ضاربا باتفاق كامب ديفيد عرض الحائط في تحد واضح للإدارة الإسرائيلية، فماذا ستفعل اسرائيل؟".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يزور قواته المرابطة في الحدود الفلسطينية المصرية( حدود بئر السبع وليس غزة) ضاربا باتفاق كامب ديفيد عرض الحائط في تحدي واضح للإدارة الاسرائيلة، فماذا ستفعل اسرائيل ؟! pic.twitter.com/4RsksBA9AR

— أبوخالد الناخبي (@PoTt1ZCvtT3FzS5) April 6, 2025

حقيقة الفيديو

ولكن بعد تفكيك المقطع إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن هذا الفيديو قديم، إذ يعود إلى الأول من نيسان (أبريل) 2023.

وقد نشرته يومذاك وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (رسمية - حكومية) هذا الفيديو على قناتها بموقع بعنوان: "الرئيس عبد الفتاح السيسي يتفقد مقاتلي القوات المسلحة المصرية شرق قناة السويس".

لقطة من الفيديو المنشور في حساب وكالة انباء الشرق الاوسط في يوتيوب

وجاء في تفاصيل الخبر كما نشرتها الوكالة في التاريخ ذاته، تفقد السيسي في ذلك اليوم الارتكازات الأمنية شرق القناة، والتقى المقاتلين في قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، وفي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وشاركهم في تناول الإفطار.

وتزامنت هذه الزيارة مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والتي هدفت إلى الاطمئنان الى الحالة المعنوية والأحوال المعيشية والإدارية للمقاتلين أثناء تنفيذهم مهامهم. وأثنى السيسي خلال زياته على الاستعداد والجاهزية القتالية لعناصر القوات المسلحة، معربا عن تقديره لجهودهم وتضحياتهم للحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.

وشملت جولة السيسي مركز العمليات الدائم لقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ولمتابعة الحالة الأمنية، حيث استمع إلى شرح مفصل عن الخطط والقرارات المنفذة لتحقيق المناخ الآمن بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، بالتزامن مع عملية التنمية المتكاملة التي تقوم بها الدولة في سيناء.

لقطة للخبر المنشور في وكالة انباء الشرق الأوسط

وقدم السيسي التحية والشكر لأهالي سيناء، "الذين سطروا أعظم ملاحم البطولة والفداء جنبا إلى جنب مع قواتهم المسلحة، مما كان له بالغ الأثر في توفير المناخ الآمن بما يمكن الدولة المصرية من تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة بمختلف المجالات على أرض سيناء الحبيبة".

زيارة مشتركة 

وكانت آخر زيارة أجراها السيسي لسيناء بتاريخ 8 نيسان (أبريل) 2025، برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وشملت مستشفى العريش، على بعد 50 كيلومترا من معبر رفح مع قطاع غزة، حيث التقيا عددا من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.

وتعتبر مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية آذار (مارس).

وتفقد ماكرون فلسطينيين برفقة نظيره المصري الذي حمل ورودا بيضاء لمرضى يتلقون العلاج بالمستشفى القريب من قطاع غزة.

وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحافي الاثنين "على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".

وفي العريش، زار ماكرون أيضا مخازن الهلال الأحمر المصري، التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة. ووصف مدينة العريش بأنها "ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة".

ودعا الى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. وأعلن دعمه الخطة العربية لإعمار غزة في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان ماكرون اجتمع، قبل ساعات من هذه الزيارة، بنظيره المصري قبل أن ينضم اليهما عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية أكد خلالها القادة الثلاثة دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفضهم لترحيل سكان القطاع إلى دول أخرى.

وأجرى القادة الثلاثة اتصالا هاتفيا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشوا خلاله سبل العودة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) واستئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة.

الخلاصة: فيديو زيارة السيسي للقوات المسلحة المرابطة في سيناء قديم اذ يعود إلى 1 نيسان 2023. ولا علاقة له بالتوترات الأخيرة بين مصر وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة.