نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما بعد الطلاق...كيف تواعد شريكاً جديداً؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 07:18 صباحاً
اختيار الشريك ليس بالأمر السهل. وقد يقع الطلاق لأسباب عديدة جوهرية منها وبسيطة بسبب الأشخاص أنفسهم أو أسباب خارجة عن إرادتهم. لكن عندما يقع الطلاق لا تتوقف الحياة، لكن يخضع الأمر لاعتبارات عديدة لا بدّ أن يحتسبها الشخص ليكون حاضراً للدخول في علاقة جديدة ومواعدة أشخاص جدد، لتستمر الحياة.
نوع العلاقة التي مرّ بها الثنائي يحدّد مدى جهوزية كلّ منهما للتعرّف على شريك جديد، هذا ما تؤكّده الدكتورة ربى موسى، معالجة نفسية متخصصة في العلاقات الثنائية والأسرية، في حديثها لـ"النهار". فهناك أزواجاً يكونون منفصلين فيما بينهما دون طلاق رسمي مثلاً، وقد يكون العكس أيضاً عندما يكون الأزواج متعلّقان ببعضهما لكن يحلّ الطلاق كسبيل لمعالجة مشكلة معينه بينهما.
متى يكون الشخص مستعداً لخوض تجربة مواعدة جديدة بعض الانفصال؟ بحسب موسى، عندما ينفصل عاطفياً عن شريكه السابق، وهذا هو المعيار الأساسي للجهوزية، فالمواعدة ترتبط بشكل أساسي بالعاطفة. لذلك، على أي شخص قد طلّق شريكه، ألّا يدخل بأي علاقة أو تعارف جديد إذا كان لا يزال يفكّر بشريكه السابق.
المواعدة بعد الطلاق كانت تواجه قيوداً اجتماعية عديدة، إذ كانت المرأة متحفظة جداً للدخول في علاقة جديدة بعد طلاقها، وكان المطلقون والمطلقات ينتظرون وقتاً طويلاً للمواعدة. لكن عوامل عديدة ساعدت اليوم في المواعدة سريعاً بعد الطلاق، مثل المفاهيم الجديدة التي تُبثّ على منصات التواصل الاجتماعي، التفكك الأسري، العادات الاجتماعية التي تتغير، التساهل بالقيم والمبادئ، اضمحلال الحدود، الذهاب إلى التطرّف بردود الفعل، ليصبح الطلاق كنافذة حرية للمرأة والرجل. وبحسب موسى، يحق للمطلقين والمطلقات أن يستمروا بحياتهم بشكل طبيعي وأن يجدوا شركاء جدد، لكن دون المبالغة في السلوكيات في مجتمعاتنا.
ماذا عن تطبيقات المواعدة والتعارف؟ هذه أدوات خطيرة لأنّها سريعة وسهلة الخوض فيها، وبما أنّ الشخص الذي أواعده يكون في عالم افتراضي، قد أتسبّب بأذى مضاعَف إذ لا أرى صفاته الحقيقية أمامي، وسهولة الوصول إلى هذه التطبيقات هي الخطر بحد ذاته خصوصاً لدى الأشخاص الهشين الذين يعيشون حالات طلاق صعبة.
بعد الطلاق، كيف أستعيد استقراري لأكون جاهزة للمواعدة؟
الطريق الأمثل للانفصال والذي يسهّل المواعدة بعد الانفصال، هو النقاش الواعي قبل الانفصال، وأن يكون الطرفين جاهزين له واتمامه بشكل سلمي.
أي شخص كان متزوجاً، يشعر بمرحلة غير مستقرة بعد الطلاق سواء كان طلاقه سليماً أو غير سليم، ويحتاج وقتاً ليستعيد استقراره على جميع المستويات. وهناك إجماعاً بين جميع المطلقين والمطلقات في ردة فعلهم الأولية بعد الطلاق وهي رفض الدخول بعلاقة جديدة، جميعهم يحبّون أن يعيشوا وحدهم في هذه الفترة وهي ردة فعل طبيعية. لذا، بحسب موسى، التحضير في هذه المرحلة ومركز البداية لاستعادة الاستقرار النفسي والذهني والمعنوي للتمكن من مواعدة جديدة، هو الشخص نفسه. إذ يتوقّف على شخصيته. لذلك، من الضروري أن يأخذ الشخص المطلَّق مساحة ليفكر بما يريده وبمشروعه المستقبلي، فلكلّ منّا حاجاته.
ولا بدّ من أن يفكر الشخص في كيفية إعادة خطوة الارتباط والتعلّم من إيجابيات التجربة الماضية وتجنّب تكرار سلبياتها. لذا، إعادة النظر في مشروع الحياة ككل ضرورة. وقد يكون لدى الشخص نفسه أخطاء عليه أيضاً أن يتجنّبها في العلاقة الجديدة.
كما هو معلوم، إذا ما قرّر الشخص أن يواعد شخصاً جديداً بعد طلاقه، يشرع بالمقارنة بين الشريك المحتمَل والشريك السابق. وفق موسى، المقارنة هي أمر بديهي بطبيعة البشر، لكن يجب ألّا تكون هي الأساس في الاختيار، فقد تكون المقارنة بين هؤلاء الشخصين لكن المشكلة مني أنا وليس منهما. وقد تكون المقارنة بين الشريك المحتمَل والشريك السابق بغير مكانها نظراً لظروف كلّ منهما. لذا، يجب أن يتم التعامل بكل حالة بحالتها، أي دراسة تصرفات الشخص وشخصيتي والظروف التي كنت أمرّ أنا وهو بها، للشروع في مواعدة جديدة.
وللآباء المطلقين وللأمهات المطلقات مسؤولية رعاية أطفالهم بعد الطلاق طبعاً. وفي الوقت نفسه يحق لهم أن يدخلون في علاقات جديدة بعض الطلاق. لكن هل حظوظهم تقلّ لدخول علاقات جديده بوجود الأولاد؟ الحظوظ أقلّ ممّا لو كان المطلقون دون أولاد لكن ليس بكثير، ولن يكون متاحاً بهذه السهولة، لذا لا بد أن يكون الخيار جيداً مع شريك محتمَل متفهِّم، تقول موسى.
ويحدث بكثرة أن الآباء المطلقون يبنون ارتباطات جديدة بأمهات مطلقات، وهذا يعود إلى أنّ الطرفان عاشا التجربة نفسها ولديهما الأولويات والمسؤوليات نفسها، بالتالي يصبح الأمر أسهل.
نصائح تساعدك في تخطي الطلاق...والمواعدة!
- لا تستعجل.
- ثق بنفسك وبحدسك.
- أعطِ الأولوية لتطوير ذاتك.
- امنح نفسك بعض الوقت للتأقلم مع عالم المواعدة الحديث.
- إذا كان لديك أطفال، فكّر في الانتظار قليلاً قبل تعريفهم بشريكك الجديد.
كيف تتعرّف شريك جديد؟
- شارك بفعاليات المجتمع.
- التحق بدورات وصفوف تعليمية مثل الرسم، الطبخ.
- شارك بمجتمعات ونشاطات تناسب تطلعاتك.
0 تعليق