قلق متزايد في المجتمع الإسرائيلي من صدام مع مصر - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قلق متزايد في المجتمع الإسرائيلي من صدام مع مصر - تكنو بلس, اليوم السبت 12 أبريل 2025 05:17 صباحاً

خلال الأسابيع الماضية، صدرت تصريحات من مسؤولين إسرائيليين تكشف عن قلق متصاعد على المستوى الرسمي من تزايد تسليح الجيش المصري، ومخاوف من تحركاته والبنى التحتية التي شيدها في شبه جزيرة سيناء مؤخراً، لكن يبدو أن الشعور تجاوز الدوائر الرسمية وتغلغل في قلب المجتمع الإسرائيلي.

يرصد الباحث المصري المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية محمد وازن، من خلال متابعته لبعض المجموعات العبرية المغلقة ومواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، نقاشات وتساؤلات عدة، تتعلق بتحركات القوات المسلحة المصرية في سيناء، ومدى إمكانية حدوث صدام بين مصر وإسرائيل.

 

محمد وازن

ومنذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وما أعقبها من حرب إسرائيلية، توترت العلاقات بصورة متزايدة بين القاهرة وتل أبيب، خصوصاً مع تصاعد أعداد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، والحديث عن مخططات لتهجير سكان القطاع، ودخول الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا.

قلق داخلي
يقول وازن لـ"النهار": "هناك حالة متنامية من القلق داخل المجتمع الإسرائيلي، يمكن رصدها من خلال المجموعات المغلقة والصفحات العبرية، وتتضح الصورة بدرجة أكبر على تطبيق تلغرام. هذه المجموعات تضم أعداداً كبيرة من الأعضاء، وهم في الغالب مجندون سابقون، وناشطون، ومواطنون إسرائيليون".

ويضيف: "هذا القلق لا يصاحبه خطاب تصعيدي من مصر، الملتزمة بسياسة خارجية متزنة، وترفض الانجرار لصراعات خارج أولويات تلك السياسة. القلق يرتبط بشعور لدى الإسرائيليين أن القاهرة أصبحت قوة إقليمية مؤثرة عسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً، وربما تجلّى هذا في تحركات القيادة السياسية المصرية، خصوصاً بعد طوفان الأقصى".

أوساط قلقة
وبشأن الأوساط التي يتفشى فيها شعور القلق من التصعيد بين إسرائيل ومصر داخل الدولة العبرية، يقول الباحث إنّ "هذا القلق ينتشر في مستويات عدة، ومنها المجتمع المدني الإسرائيلي، وهو قطاع لا يتم تسليط الضوء عليه في الإعلام العربي".

ويتابع: "إلى جانب المجموعات المغلقة، أتابع التعليقات وردود الأفعال على الأخبار التي ينشرها الاعلام العبري عن مصر. وتعليقات القراء الإسرائيليين تكشف عن تزايد الشعور بالقلق من التصعيد المحتمل بين الجانبين".

الأخطاء السياسية الداخلية والخارجية للحكومة الإسرائيلية تُمثل أحد دوافع هذا الشعور المتنامي في أوساط المجتمع. يقول وازن: "قرأت تعليقاً لأحد الإسرائيليين يقول فيه: الجيش المصري ليس كسائر الجيوش، والمواجهة معه ستكون مختلفة تماماً".

ويلفت الباحث إلى أن "المستوى العسكري غير الرسمي، قطاع آخر يتزايد بداخله القلق من التصعيد مع القاهرة، وهذا يمكن أن نستشعره في رسالة جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي مثلاً، وهي رسالة مُنع نشرها، ولكن تم تسريبها، وتتضمن تحذيرات من أن سياسات الحكومة الإسرائيلية قد تقود الدولة العبرية لمواجهات غير محسوبة العواقب".

الإعلام الإسرائيلي
الإعلام العبري هو أحد المصادر التي يستقي منها وازن تقديراته لمدى تفشى الشعور بالقلق من الصدام مع مصر، ويقول: "هناك الكثير من المقالات والتحليلات السياسية التي تعكس هذا الشعور الناتج عن سوء سياسات الحكومة الإسرائيلية".

ومن بين المقالات التي تكشف بوضوح عن هذا القلق، بحسب رأيه "مقالاً نشره أحد المواقع العبرية، تحدث عن الحشد العسكري في سيناء، وتحديداً في منطقة رفح المصرية، وركز هذا المقال بشكل خاص على قدرات الجيش المصري الفائقة، وعتاده العسكري القوي، وتوقع أنه لو تمت مواجهة بين القوات المسلحة المصرية والجيش الإسرائيلية ستكون مواجهة لا يحمد عقباها".

ومن الأمثلة الأخرى التي استشهد بها الباحث مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في صفحة الرأي  للكاتبة الإسرائيلية ليزار روزوفيسكي، وقال: "لقد تحدثت الكاتبة عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووصفت في هذا السياق إسرائيل بأنها دولة صغيرة مدعومة، في مقابل مصر التي عادت للمشهد بصفتها الطرف الذي يلعب دوراً محورياً في ملفات المنطقة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق