كتب: عبد الرحمن عطية 

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، المقررة السبت في سلطنة عمان، ستجري بشكل مباشر، في خطوة تعكس تفضيل واشنطن للحوارات الصريحة في ملفات شديدة الحساسية كبرنامج إيران النووي، بحسب لوكالة "فرانس برس".

وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، إن المحادثات "ستكون وجهاً لوجه، دون وسطاء"، مشددة على أن الرئيس ترامب يضع ثقته في الدبلوماسية المباشرة، لكنه في الوقت ذاته لا يستبعد أي خيارات أخرى، محذرا من أن إيران مطالبة بالاستجابة لمطالبه، وإلا فعليها "تحمل العواقب الوخيمة"، بحسب تعبيرها.

وتأتي هذه التصريحات في ظل عودة الإدارة الأميركية إلى سياسة "الضغط الأقصى" على طهران، بما في ذلك تقليص صادراتها النفطية، لمنعها من تطوير سلاح نووي، وفقا للخط السياسي الذي تبناه الرئيس ترامب منذ فبراير الماضي.

في المقابل، منحت القيادة الإيرانية وزير خارجيتها تفويضا كاملا لخوض هذه الجولة من المفاوضات، في ظل تقارير تفيد بموافقة المرشد الإيراني علي خامنئي على الحوار المباشر "عند الضرورة"، بعد ضغوط من الرئيس الإيراني ورئيس السلطة القضائية.