كتب – محمود كمال

سيقوم الرئيس الصيني شي جين بينج بزيارة ثلاث دول في جنوب شرق آسيا الأسبوع المقبل، في إطار سعي بكين لتعزيز شراكاتها الاقتصادية في مواجهة تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة عن جدول الزيارة التي تبدأ في فيتنام يومي 14 و15 أبريل ثم تمتد إلى ماليزيا وكمبوديا من 15 إلى 18 أبريل.

وتشير زيارة شي إلى دول جنوب شرق آسيا كوجهة أولى لهذا العام إلى نية الصين العميقة في تعزيز تحالفاتها الإقليمية خصوصا بعد التهديدات الأمريكية بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.

وترأس شي مؤخرا مؤتمرا بشأن الدبلوماسية مع الدول المجاورة، حيث ركز على تعزيز العلاقات الإقليمية وتعميق التعاون مع الدول المجاورة في آسيا.

واستفادت كل من فيتنام وكمبوديا وماليزيا من سياسات التنويع الصينية في سلاسل التوريد، ما جعلهن في مرمى نيران الولايات المتحدة التي تسعى لتضييق الخناق على الصين عبر قيود تجارية.

وأكدت الصين على استفادتها من الأسواق المجاورة في دعم استراتيجياتها الاقتصادية، فيما تخشى هذه الدول من تصعيد الوضع بين الصين وأمريكا.

وأعلنت الولايات المتحدة عن تعليق الرسوم الجمركية على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يوما وفي نفس الوقت قررت رفع الرسوم على الصين إلى 145% وهو ما أثار رد فعل في الأسواق المالية.

وردت الصين سريعا بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 84% على السلع الأميركية، مؤكدة استعدادها لمواصلة الحرب التجارية حتى النهاية.

وأعربت وزارة التجارة الصينية عن انفتاحها على الحوار مع واشنطن، لكن طالبت بأن يكون هذا الحوار مبنيًا على أسس من الاحترام المتبادل والمساواة.

وأصدرت الصين أيضا قرارات لتقييد استيراد أفلام هوليوود في خطوة تصعيدية ردا على الإجراءات الأمريكية، كما فرضت قيودا على العديد من الشركات الأميركية في القطاع الدفاعي.