أكد السفير ماجد عبد الفتاح، ممثل جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن المجموعة العربية وجهت رسائل واضحة إلى مجلس الأمن، تطالب فيها بضرورة وضع حد لما وصفه بـ"العربدة الإسرائيلية" في كل من سوريا ولبنان وفلسطين. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحركات دبلوماسية مكثفة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.

تحضيرات لعقد مؤتمر حول حل الدولتين

وفي مداخلة هاتفية عبر نشرة الأخبار مع الإعلامي أحمد بصيلة، أشار عبد الفتاح إلى أن الرسائل الموجهة لمجلس الأمن تأتي في سياق التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي في شهر يونيو المقبل، يهدف إلى مناقشة آليات تنفيذ حل الدولتين. وشدد على أهمية الضغط الدولي الفعّال من أجل كبح جماح الانتهاكات الإسرائيلية، التي تعيق الجهود السلمية وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

تهديد مباشر لقوات حفظ السلام ومعاناة إنسانية

وتطرّق السفير إلى الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، محذرًا من أنها باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لعمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب تسببها في معاناة إنسانية جسيمة للسكان المدنيين في المناطق المتضررة. واعتبر أن استمرار هذه الاعتداءات يُنذر بتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

دعوة للانسحاب الكامل ووقف الانتهاكات

وشددت المجموعة العربية في رسائلها على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من جميع الأراضي العربية المحتلة، مع التأكيد على وقف جميع العمليات العسكرية التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية. وأكدت على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تهدد استقرار المنطقة برمتها.

رفض ازدواجية المعايير ومطالبة بتحرك دولي

وأعرب عبد الفتاح عن القلق العربي العميق تجاه استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن تحركات الجامعة تأتي في إطار مسؤوليتها القانونية والدبلوماسية للتصدي لتلك الخروقات. وأضاف أن الرسالة الأساسية للمجموعة العربية تتمثل في رفض ازدواجية المعايير داخل مجلس الأمن، مشددًا على أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل توفر تقارير دولية موثقة تثبت وقوع هذه الانتهاكات.

دعوة لتحرك أممي لحماية المدنيين

واختتم السفير مداخلته بالدعوة إلى تحرك فعّال وسريع من قبل الأمم المتحدة، لحماية المدنيين ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة ويهدد بجرّها إلى مزيد من التصعيد والعنف.