في أول حديث للإعلام العربي عن "مدينة" مخفية تحت الأهرام... بيوندي وميدي لـ"النهار": مَن انتقد التقنية لم يفهمها - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في أول حديث للإعلام العربي عن "مدينة" مخفية تحت الأهرام... بيوندي وميدي لـ"النهار": مَن انتقد التقنية لم يفهمها - تكنو بلس, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 08:52 مساءً

أثارت الدراسة المذهلة التي افترضت العثور على مدينة قديمة مخفية تحت هرم خفرع في مصر حرباً بين الخبراء، فشكّك البعض في جدوى التقنية المستخدمة في الاستكشاف، فيما ذهب آخرون إلى التقليل من صدقية الخبراء الذين أجروا البحث.

فيليبو بيوندي وكورادو مالانغا وأرماندو ميدي، الذين قادوا مشروع استكشاف ثاني أكبر هرم في الجيزة، تمسّكوا بنتائج دراستهم. وفنّد بيوندي وميدي في حديث لـ "النهار" عبر الفيديو، هو الأول لهما للإعلام العربي، الاتهامات التي وجّهت إليهما، ووجّها دعوة إلى وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس لمناقشة ما توصلوا إليه، معربين عن احترامهم الكبير له، في الوقت الذي تعهّدا فيه بالإعلان عن اكتشاف ضخم جداً تحت هضبة الجيزة في نهاية السنة.

 

 

وهنا نص الحوار:

هل يمكنكما شرح الآلية التي استخدمت في الدراسة؟
بدأنا هذا العمل قبل عام 2022. درسنا هرم خنوم خوفو باستخدام التصوير المقطعيّ بتأثير دوبلر، الذي يراقب المادة ويفحص داخلها. ومعروف في الأوساط العلمية العالمية أن الموجات الكهرومغناطيسية لا تتفاعل إلا مع سطح المادة؛ لذا كان يستحيل الوصول إلى أعماق الأرض، خصوصاً من الفضاء. أمّا رادارات اختراق الأرض من السطح التي تُطلق أطياف الطاقة الكهرومغناطيسية فلا يمكنها الغوص أكثر من 50 متراً بحدّ أقصى. لذا، ارتأينا العمل من الفضاء، واستخدام الموجات الكهرومغناطيسية، ورادار الفتحة الاصطناعية، الذي يختلف تماماً عن رادارات اختراق الأرض. هذا مجال أكاديمي مُتخصص للغاية. ربما هناك نحو 200 أو 300 شخص في العالم يدرسونه فعلياً، ويُطلق عليه اسم "اصطناعي" نسبةً إلى تركيب الأقمار الاصطناعية في المدار، وفتحة العدسة. هذه الفتحة مُعامل فيزيائي إلزامي وفقاً لمعادلة رايلي لتحقيق دقة عالية. ولو لم يكن الرادار اصطناعياً، لكان علينا وضع هوائي في الفضاء بطول كيلومترات عدة؛ وهذا مستحيل.

 

الإشارات التي اعتمد عليها البحاثة الثلاثة

 

واجهت دراستكم انتقادات لاذعة، شملت تشكيكاً في جدوى التقنية المستخدمة وافتقارها إلى الصحة، إضافة إلى تفسير النتائج. كيف تردون على ذلك؟
انتقد بعضهم هذه التقنية لأنهم لم يفهموها. يقول معظم هؤلاء إن الموجات الكهرومغناطيسية لا تخترق الأرض. هذا صحيح تماماً. لكننا لا نستخدم الموجات الكهرومغناطيسية إلا للوصول إلى قناة اتصال ثانية، مخفية، لالتقاط الصوت. والصوت مفيد لأنه ينتشر فقط في داخل المادة. ولتفسير النتائج، عالجنا قدراً كبيراً من البيانات، ولم نعرض كلّ شيء. لدينا الكثير من النتائج، لكننا عرضنا ما أردنا عرضه فحسب. باستخدام منصّة الصور المقطعيّة، تمكّنا من إعادة بناء نموذج ثلاثيّ الأبعاد لما وجدناه. 

لقد انتقد وزير الثقافة المصري السابق زاهي حواس دراستكم في مقالة نشرتها "النهار".
أرماندو وأنا معجبان بالدكتور حواس، ونقدّر جداً عمله، ومكانته في داخل المجمع المؤسسي المصري. نشكره على كل شيء، ونتقبّل انتقاداته تماماً. لكننا نتمسك بموقفنا بحزم. العلم هو العمل معاً، وهو أيضاً تقبل للعمل في بيئة تحتمل وجهات نظر مختلفة.

كيف تنوون المضي قدماً بعد هذه الدراسة؟
سنُنهي عمليات المسح في داخل هضبة الجيزة لبناء نموذج ثلاثيّ الأبعاد يكون أدقّ، ولن نكتفي بهرم خفرع، بل سيشمل عملنا هضبة الجيزة كلّها؛ فنحن نفترض وجود شيء ضخم جداً تحتها، لأننا نرى هذه الأشياء، فنحن نقيس تدفّقات الطاقة تحت الأرض.

 

تفسير النتائج التي توصل إليها الباحثون لما تحت الهرم

تفسير النتائج التي توصل إليها الباحثون لما تحت الهرم

 

هل من تعاون مع علماء آثار مصريين أو خبراء ميدانيين؟
جيدٌ التواصل مع علماء المصريات حول العالم، خصوصاً المصريين. أعتقد أننا نستطيع تحقيق نتائج بالغة الأهمية لمصر والبشرية. واعلموا أن في القرن الماضي، كان هناك علماء في التاريخ المصري يفترضون وجود هياكل تحت هضبة الجيزة، واقترح أحدهم  وجود ممرات مجهولة تؤدي إلى باطن الأرض. ولهذا، نحتاج إلى دعم المتخصصين في العلوم المصرية لنقاش بشكل أعمق على أساس نموذج علمي. فالتواصل بين سبيل للمضي قدماً في استكشاف خبايا الماضي. هذا الأمر مهمّ جداً لمصر.

 

 

هل أنت على علم باكتشافات جديدة في أهرام الجيزة الآن؟
(ميدي) نعمل بتقنية SAR، ونتقدم في هذا المجال. ذكر فيليبو أننا نشرنا ما كشفناه تحت هرم خفرع، لكن ثمة أموراً أخرى قيد الدرس للتأكّد من أن ما ننظر إليه حالياً هو هياكل حقيقية تقع أسفل الأهرام. نفحص باطن الأرض من زوايا مختلفة باستخدام أقمار اصطناعية مختلفة، وبالتقنية نفسها، لنتأكّد من أنّ ما نبحث عنه هو هيكل حقيقيّ. ثمّة نتائج مهمّة جداً سنعلن عنها، ربما في نهاية العام.

 

رأي

زاهي حواس

أكاذيب وخرافات أسفل هرم الملك خفرع

هل يمكن أيَّ باحث أن يستعمل صور الأقمار الاصطناعية كي يفهم ما في باطن الأرض على عمق 100متر؟

 

تواجهون تحدّيات كبيرة. فإن صحت هذه الاكتشافات، فستُشكك في الفهم الحالي لكيفية بناء الأهرام. هل تعلمون ذلك؟
(ميدي) نعم. إن التقنية التي نستخدمها مصادق عليها بالفعل من سبعة مُحكمين. لذا، من وجهة نظر علمية، تقنيتنا مُعتمدة. وهذه نقطة أساسية. في النقطة الثانية، ما زلنا حتى هذه اللحظة نناقش لغز الأهرام، لأن مجتمع الآثار كلّه لا يعرف كيف بُنيت الأهرام، ومن بناها، فلا دليل فعلياً يُشير إلى أن الأهرام بُنيت في عهد الأسرة الفرعونية الرابعة. وعلى سبيل المثال، يُستشهد في العادة بمذكّرات ميرير للإشارة إلى أن الأهرام بُنيت في عهد خوفو. لا توجد في هذه المذكرات أي كلمات تشير إلى الهرم الأكبر، لكن ثمة ما يشير إلى نقل الحجر الجيري من كهف طرّة إلى الجيزة في عهد خوفو. وهكذا، فإن القطع الأثرية الأخرى والبرديات والقطع الأثرية التي عُثر عليها في مصر لا تصف عملية بناء الأهرام. كذلك، إن النقوش على الجدران في حجرة الجدّ في داخل الهرم الأكبر، وكتابات الرذيلة، مثار نقاش واسع. برأيي، لا تُعدّ هذه النقوش عنصراً دقيقاً يؤكد أن الأهرام بُنيت في عهد خوفو. ولهذا السبب، طلب علماء آثار في العقود الماضية دراسة هذه النقوش ميدانياً. وأنا أيضاً أطلب دراستها ميدانياً مع مجموعة دولية من العلماء المتخصصين في الحضارات المصرية. امنحونا فرصة دراسة النقوش على الجدران وحلّ اللغز. الأمر سهل للغاية. لم لا؟ فالجميع، برأيي، يعلم أن النقوش على الجدران مزورة. الألغاز كثيرة، وبالتعاون العلمي يمكن الوصول إلى الحقيقة. هذا أساس كل شيء.

(بيوندي) أود أن أضيف شيئاً. هناك الكثير من الألغاز حول الأهرام، وهناك ألغازٌ بالتأكيد حول الأعمدة التي اكتشفناها تحت أهرام خفرع. فهذه الأعمدة ضخمة جداً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق