أكد كريستوف لوموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس أن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي استمرت ثلاثة أيام، كانت "مهمة للغاية وشاملة". وأوضح أن الزيارة تضمنت شقين رئيسيين: الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، والثاني يركز على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة.

تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا

قال لوموان إن الزيارة كانت فرصة لمناقشة العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي. خلال الزيارة، تم توقيع العديد من الاتفاقيات، إلى جانب عقد منتدى الأعمال المصري الفرنسي. كما تم بحث سبل التعاون في مجالات متعددة مثل الثقافة والتعليم. وعليه، كانت زيارة ماكرون لمصر فرصة شاملة لمناقشة مختلف القضايا الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين.

دعم الخطة العربية والاهتمام بوضع غزة

تطرق لوموان إلى أن الزيارة كانت أيضًا فرصة لمناقشة الخطة التي قدمتها الدول العربية بشأن الأراضي الفلسطينية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون أبدى دعمه الكامل لهذه الخطة، وزار مدينة العريش الواقعة على بُعد 50 كيلومترًا من قطاع غزة، بهدف الاقتراب من الوضع في القطاع. في العريش، التقى ماكرون مع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني التي تعمل على إدخال المساعدات إلى غزة.

المساعدات الإنسانية إلى غزة

في سياق المساعدات الإنسانية، أشار لوموان إلى أن فرنسا قد أرسلت 1200 طن من المساعدات إلى قطاع غزة. ومع ذلك، تم تعليق جزء من هذه المساعدات على الحدود بسبب قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات إلى القطاع. وأضاف أن فرنسا تواصل إرسال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم إلى غزة، ولكن ذلك يعتمد على فتح المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية. وأكد على أن المفاوضات مستمرة مع السلطات الإسرائيلية لضمان دخول هذه المساعدات، مشددًا على أن استئناف إدخال المساعدات إلى غزة يعد أمرًا أساسيًا.

زيارة ماكرون لمصر: فعالية شاملة في مختلف المجالات

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 6 إلى 8 أبريل الجاري، حيث كانت الزيارة حافلة بالفعاليات والنقاشات في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والثقافة. وتعتبر هذه الزيارة ناجحة، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين. كما تم الاتفاق على رفع العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما أشاد به الرئيس ماكرون.

التأكيد على القضايا الإقليمية وخاصة غزة

ناقش الرئيسان المصري والفرنسي خلال المباحثات عددًا من القضايا الإقليمية، ومن بينها الوضع في قطاع غزة. وقد أكد الرئيس الفرنسي خلال الزيارة على دعم بلاده لخطة إعمار غزة، مشددًا على أهمية إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. كما أضاف أن زيارته إلى مدينة العريش كانت تأكيدًا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.