كتب .. مصطفى محمود

أعلنت وزارة الدفاع التركية، موقف أنقرة من التطورات الأخيرة في سوريا، مؤكدة التزامها بتعزيز التعاون مع الحكومة السورية الجديدة، وتقديم الدعم في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما ضد تنظيم "داعش"، وذلك ضمن اتفاقات موقعة وتنسيق ثنائي مباشر.

وأكدت وزارة الدفاع أن تركيا تدرس حالياً إنشاء قاعدة تدريب عسكرية داخل الأراضي السورية بالتعاون مع السلطات في دمشق، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة المؤسسات الأمنية والعسكرية السورية لمواجهة التحديات الميدانية.

وشددت الوزارة على أن هذه المبادرات تندرج ضمن رؤية تركية واضحة تهدف إلى دعم وحدة واستقرار الأراضي السورية، وتطهيرها من كافة التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن أنقرة تمتلك "النية والقدرة والرؤية" لتحقيق ذلك، دون أن تُشكّل أي تهديد لدولة ثالثة.

وفي إشارة إلى التنسيق الإقليمي، ذكرت الوزارة أنه تم عقد اجتماع فني في أذربيجان لبحث آلية لخفض التصعيد داخل سوريا ومنع الحوادث غير المرغوب فيها، مع تأكيد استمرار هذه المحادثات خلال الفترة المقبلة.

كما أشارت إلى أن القوات المسلحة التركية تتابع انسحاب عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" من مدينة حلب وسد تشرين، وتسليم هذه المواقع للحكومة السورية، واصفة ذلك بالخطوة الإيجابية نحو دعم مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار.

وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تُجري محادثات فنية مع إسرائيل لخفض التوتر في سوريا عند الحاجة، رغم الاتهامات الإسرائيلية لأنقرة بمحاولة "تحويل سوريا إلى محمية تركية".

ويأتي هذا في وقت يعتزم فيه رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، القيام بزيارات إلى الإمارات وتركيا لحشد الدعم السياسي والاقتصادي لسوريا، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد.