كتب .. مصطفى محمود

قال علي شمخاني، مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الخميس، إن إيران قد تتخذ إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو نقل المواد المخصبة إلى مواقع غير معلنة في حال تعرضت لهجوم عسكري أو استمرت التهديدات الخارجية ضدها.

وجاء تصريح شمخاني بعد تهديدات جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن اتخاذ عمل عسكري ضد إيران إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، كما أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستقرر ما إذا كانت المحادثات مع إيران قد وصلت إلى طريق مسدود، مما يهدد بمواجهة "خطر كبير" لإيران.

وأوضح شمخاني عبر منصة إكس أن التهديدات المستمرة ضد إيران قد تجبرها على اتخاذ خطوات مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها، مضيفًا أن نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة يمكن أن يكون من بين الإجراءات التي قد تتخذها إيران.

فيما يتعلق بالمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، يزور دبلوماسيون إيرانيون وأميركيون سلطنة عمان السبت المقبل لبدء الحوار بشأن القضية النووية. بينما تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات يجب أن تكون مباشرة، تؤكد إيران أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة وزير الخارجية العماني.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث كان الرئيس الأميركي ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى، والذي كان يهدف إلى كبح الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.

وقد أعاد ترامب فرض عقوبات اقتصادية شاملة على طهران، مما أدى إلى تجاوز إيران بشكل كبير حدود الاتفاق في تخصيب اليورانيوم.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم بما يتعدى النطاق المتفق عليه في الاتفاق النووي، فيما تتهم الدول الغربية إيران بتطوير قدرات نووية عسكرية خفية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض المدنية المتعلقة بالطاقة.