كتب – محمود كمال

جمد الاتحاد الأوروبي أي خطوات إضافية للرد على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، وفقا لما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في محاولة لإفساح المجال أمام المفاوضات مع واشنطن.

وأوضحت فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي أن الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم والسيارات دخلت حيز التنفيذ بالفعل لكنها لا تستهدف الاتحاد الأوروبي فقط بل تشمل دولًا أخرى حول العالم.

وأضافت: ضغطنا على زر التوقف المؤقت لأننا نريد الحوار لن نتخذ أي إجراءات تصعيدية في الوقت الراهن وسنمنح المفاوضات فرصة.

وأكدت فون دير لاين أن الاستراتيجية الأوروبية تسير في مسارين متوازيين، الأول يتمثل في التأكيد على أن الرسوم تضر الجميع ويجب تجنبها، والثاني في الاستعداد للرد إذا تصاعدت الإجراءات.

وشددت على أن الموقف الحالي لا يمثل تراجعا بل هو توقف مؤقت يتيح فرصة للحلول الدبلوماسية مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لطالما التزم بهذا النهج الشفاف والمتوازن.

ورحبت فون دير لاين بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق زيادات الرسوم، واعتبرته خطوة مهمة نحو استقرار الاقتصاد العالمي، داعية إلى ظروف تجارية واضحة وقابلة للتوقع لضمان استمرارية سلاسل التوريد.

وأكد ترمب في وقت سابق أنه وافق على خفض الرسوم الجمركية إلى 10% لمدة 90 يوما على الدول غير المستجيبة بعد أن أعربت أكثر من 75 دولة عن رغبتها في التفاوض.

وانتعشت الأسواق المالية فور إعلان القرار، حيث قفز المؤشر الياباني بأكثر من ألفي نقطة مع افتتاح بورصة طوكيو.

وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز الأميركي على ارتفاع تجاوز 500 نقطة بنسبة تقارب 10%، وهي مكاسب تعادل أداء السوق الأميركي في عام كامل.

وشهدت الأسواق تراجعا سابقا بفعل مخاوف من تأثير الحرب التجارية على النمو العالمي قبل أن تعود للانتعاش بعد مؤشرات التهدئة.