كتب – محمود كمال

ألغت إدارة ترمب مئات التأشيرات لطلاب أجانب يدرسون في الولايات المتحدة، وأجبرت العشرات منهم على مغادرة البلاد خلال أيام بحسب ما كشفته صحيفة USA Today.

وفاجأت القرارات الطلاب والجامعات على حد سواء بعدما اكتشف البعض أن تأشيراته أُلغيت فجأة عبر النظام الفيدرالي أو من خلال رسالة إلكترونية أو نصية قصيرة.

ورفضت بعض الجامعات التعليق على التفاصيل احتراما لخصوصية الطلاب لكن الوقائع تكررت في عدد كبير من المؤسسات التعليمية.

وصدم خبراء الهجرة من هذا الإجراء مؤكدين أنهم لم يشهدوا من قبل تدخلًا بهذا الحجم في ملف الطلاب الأجانب الذي كان دومًا بعيدًا عن الأضواء.

وطعن المشروع الوطني للهجرة في هذه الإلغاءات التي طالت طلابًا من ولايات مثل كاليفورنيا وأوهايو وماساتشوستس وفلوريدا وغيرها.

ومثلت هذه الخطوة صدمة كبيرة في أوساط الأكاديميين رغم أن عدد المتضررين لا يتجاوز نسبة صغيرة من أصل 1.5 مليون طالب أجنبي في الولايات المتحدة.

وكشف بعض المسؤولين أن حالات الإلغاء تعلقت بأمور بسيطة كخلافات سكن أو مخالفات مرورية، في حين اتصلت حالات أخرى بمشاركة الطلاب في احتجاجات داعمة لفلسطين.

ووصف المحامي لين ساوندرز المتخصص في قضايا الهجرة المشهد بالسياسي بامتياز وأكد أنه لم ير من قبل 300 طالب تُلغى تأشيراتهم دفعة واحدة.

واتهم ترمب بعد عودته للبيت الأبيض بعض الدول بإرسال طلاب إلى أمريكا بهدف سرقة الملكية الفكرية ما عزز سياساته المتشددة تجاه الطلاب الأجانب خاصة من الصين.

وساهمت تلك الإجراءات في طرد طلاب حتى قبل تخرجهم بأسابيع، وأرغمت آخرين على مغادرة مشروعاتهم الدراسية غير مكتملة كما حصل في جامعة ميشيغان.

وتجنبت الحكومة إعطاء أرقام دقيقة حول الجنسيات المستهدفة لكن تقارير الصحيفة أشارت إلى أن طلابا من الشرق الأوسط كانوا بين المتأثرين بالإلغاء.

وعززت هذه التطورات من الاحتجاجات داخل بعض الجامعات مثل جامعة أريزونا، بينما لم تحتجز أي من الحالات، بل طُلب من الطلاب المغادرة خلال أسبوع.

وأكد المحامي ساوندرز أن حالات الإلغاء سابقا كانت نادرة وتقتصر على مخالفات خطيرة، لكن الجديد هو تسارع الإجراء وغياب فرصة للدفاع أو الاستئناف.