كتب – محمود كمال

وصف مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترمب عشرات المرحلين إلى السلفادور بأنهم الأخطر على الإطلاق ووجهوا إليهم اتهامات بالانتماء إلى عصابات إجرامية.

ونشرت وكالة بلومبرغ تقريرا كشفت فيه أن 238 مهاجرا جرى ترحيلهم إلى السلفادور في مارس الماضي غالبيتهم من فنزويلا دون أن يدان معظمهم بجرائم جسيمة داخل الولايات المتحدة.

واستعرضت الوكالة مئات الوثائق القانونية، واطلعت على تصريحات لمسؤولين رسميين، لتكتشف أن خمسة فقط من المرحلين وجهت إليهم تهم تتعلق باعتداءات جنائية أو أسلحة بينما اتُهم آخرون بتهم بسيطة مثل التحرش أو السرقة في حين اقتصر السجل الجنائي للغالبية على مخالفات مرور أو انتهاكات هجرة.

وطرحت بلومبرغ تساؤلات حول المعايير التي اعتمدت عليها إدارة ترمب لتصنيف هؤلاء الأشخاص كمجرمين خطرين في ظل غياب أدلة كافية تربط معظمهم بجرائم عنف.

وأوضحت مسؤولة بوزارة الأمن الداخلي أن مجرد دخول الأراضي الأميركية بطرق غير قانونية يعد جريمة بحد ذاته معتبرة أن بعض المرحلين رغم غياب السجلات ربما ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان أو ينتمون لعصابات غير موثقة.

وفعلت الإدارة الأميركية قانون الأعداء الأجانب الصادر عام 1798 لترحيل مجموعة من المهاجرين بينهم أشخاص يشتبه بانتمائهم لعصابة ترين دي أراجوا الفنزويلية رغم أن هذا القانون نادر الاستخدام.

وأصدر قاضٍ فيدرالي قرارا بوقف الترحيلات مؤقتا، لكن المحكمة العليا سمحت باستئنافها بشرط منح المرحّلين إشعارا رسميا وفرصة للدفاع عن أنفسهم أمام القضاء.

واعترض محامون وجماعات حقوقية على الطريقة التي جرى بها تصنيف المرحّلين، مشيرين إلى أن بعضهم اعتُبروا أعضاء في عصابات فقط بسبب ملابسهم أو وشومهم.

وكشفت تقارير إعلامية منها من صحيفة واشنطن بوست عن وجود ثغرات في السرد الرسمي، وأكدت أن جزءا كبيرا من المرحلين لا يمتلك أي سجل جنائي داخل الولايات المتحدة.