ارتفع سعر الذهب في مصر مرة أخرى ليحقق أعلى مستوياته تاريخياً عند 4470 جنيهاً لعيار 21، وهو أمر يعكس التغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية. تأثر هذا الارتفاع بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، من بينها الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، وما ترتب عليها من تصعيد في التعريفات الجمركية بين الدول.

أسباب ارتفاع سعر الذهب في مصر

تشير الأرقام إلى أن الذهب يُعتبر حالياً الملاذ الآمن الأول في ظل الأزمات التجارية والسياسية التي يشهدها العالم. ومن أهم الأسباب التي أدت إلى الارتفاع القياسي في سعر الذهب:

رفع الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على الواردات الصينية. رد الفعل الصيني المتمثل في خفض قيمة العملة الوطنية (اليوان) لمواجهة الضغوط الاقتصادية. فرض مجموعة من الدول، مثل كندا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، تعريفات جمركية جديدة ردًا على الإجراءات الأمريكية.

تسببت هذه الخطوات في خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق، مما زاد من جاذبية الذهب كاستثمار آمن.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

حسب البيانات الأخيرة الواردة من سوق الذهب المحلي، حققت الأسعار الجديدة الأرقام التالية:

التأثيرات الاقتصادية العالمية والحرب التجارية

شهدت الأسواق المالية حالة من التوتر بعد فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية قاسية على الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الصين. في المقابل، قامت الدول المستهدَفة باتخاذ خطوات مماثلة كرد فعل، ما أدى إلى تزايد التخوفات من ركود اقتصادي عالمي.

تسبب الركود المحتمل في دفع المستثمرين للتخلي عن أصولهم في الأسهم والاتجاه نحو الذهب. تأثرت الأسواق المحلية في مصر أيضًا، حيث انعكست هذه الأزمات على الأسعار بشكل مباشر.

يؤكد الخبراء أن الوضع الحالي يجعل الذهب استثماراً استراتيجياً في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة مع احتمالات استمرار التصعيد بين الدول الاقتصادية الكبرى.