في إطار تعزيز التعليم التكنولوجي ودوره المحوري في تكوين كوادر المستقبل، يواصل “المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي” فعالياته في يومه الثاني تحت شعار “تعليم اليوم من أجل وظائف الغد”. يضم المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين، ويهدف لتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور.

فلسفة برامج التعليم التكنولوجي

ناقشت جلسات المؤتمر موضوع “فلسفة برامج الجامعات التكنولوجية” برئاسة الدكتور رأفت جاد الرب. استعرض الدكتور محمد إرفينو جوهاري من ماليزيا تجربتها في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل. ركزت الجلسة على أهمية تطوير مهارات الخريجين بما يتماشى مع الاحتياجات المهنية، من خلال مراجعة المناهج وتعزيز الابتكار، إضافة إلى تحسين الشراكة بين قطاعي التعليم والصناعة.

التجربة الألمانية في التعليم التكنولوجي

قدّم الدكتور شايفر محاضرة عن التجربة الألمانية الرائدة في تكامل نظام التعليم التكنولوجي مع سوق العمل. أشار إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل، معربًا عن حاجة السوق الألماني لعمال مهرة لسد فجوة الطلب المتزايدة. شدّد على تحديات مثل قلة فرص التدريب ومهارات اللغة، مع اقتراح حلول مبتكرة لتجاوز هذه العقبات.

القيم الإنسانية في التعليم وعلاقته بالقيادة التكنولوجية

تناولت جلسة أخرى بقيادة الدكتور محمد قدري بن نوح أهمية تضمين القيم الإنسانية في مناهج التعليم التكنولوجي، مع التركيز على الكرامة الإنسانية لتنمية بيئات تعليمية صحية ومستدامة. وأكّدت الدكتورة سري أوتامينينغيه من إندونيسيا على دور القيادة الإستراتيجية في تحسين برامج التعليم وتبسيط التعلم، مع تعزيز التكنولوجيا في عمليات التعليم استجابة للتحديات المتغيرة في الثورة الصناعية.

لقد حضر المؤتمر العديد من المسؤولين المحليين والدوليين وسفراء مثل ماليزيا وكوريا الجنوبية، إلى جانب مشاركة واسعة من طلاب الجامعات التكنولوجية. يعكس المؤتمر أهمية الربط بين التعليم واحتياجات الصناعة لتحقيق تقدم اقتصادي مستدام.