رغم الهجمات العنيفة التي شنّتها إسرائيل واستخدام جيشها قنابل ثقيلة بهدف تدمير شبكة الأنفاق التي عملت على تشييدها حركة "حماس"، فإنّ مصادر أمنية إسرائيلية كشفت لإعلام عبري معلومات مفادها بأنّ إسرائيل الجيش الإسرائيلي "لم يُدمّر سوى ربع أنفاق "حماس" في غزة".

وقد تعتبر هذه النسبة قليلة مقارنة بطول الحرب الممتدة لأكثر من سنة ونصف السنة، وكثافة الغارات على قطاع غزّة.

وأضافت المصادر الأمنية أيضاً أن عدداً كبيراً من أنفاق التهريب العابرة من مصر إلى قطاع غزّة "لا تزال سليمة"، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "رأيت بأم عيني عدداً لا بأس به من الأنفاق العابرة إلى مصر؛ بعضها مغلق، والعديد منها مفتوح".

ورغم الجهود الإسرائيلية المبذولة للسيطرة على الممر باعتباره منطقة عازلة، فإن العديد من الخبراء يزعمون أنّ السيطرة على الحدود قد لا توقف تدفق الأسلحة بشكل فعّال.

قبل أقل من أسبوعين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات وحدة يهلوم فكّكت نفقاً لـ"حماس" بطول كيلومتر واحد. وتعمل حاليّاً فرق جيش الدفاع الإسرائيلي 143 و252 و36 في المنطقة.

وعرفت "حماس" بشبكة الأنفاق الواسعة جداً التي شيّدتها طيلة السنوات السابقة، والتي استقر فيها قادة الحركة، على رأسهم زعيمها السابق يحيى السنوار قبل مقتله، وهي الشبكة التي استفاد منها مقاتلو الحركة لشن هجمات ضد الجيش الإسرائيلي.