كتب .. مصطفى محمود

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتحويل مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة وتشكل نحو خُمس مساحة القطاع، إلى جزء من المنطقة العازلة التي تعمل إسرائيل على إنشائها على طول الحدود مع القطاع.

وأفادت صحيفة "هآرتس" أن الجيش بدأ توسيع ممر موراج، عبر تدمير المباني الواقعة على طوله، كما يجري النظر في هدم شامل لكل مباني رفح، في خطوة من شأنها تغيير الخريطة السكانية والعمرانية للمدينة بشكل كامل.

في غضون ذلك، تتواصل العمليات البرية الإسرائيلية لليوم الـ24 على التوالي منذ استئناف الهجوم في منتصف مارس الماضي. وأعلن الجيش في بيان له أن قواته تواصل توغلها في مناطق عدة أبرزها رفح وحي الشجاعية شرق غزة، مشيرًا إلى تدمير بنى تحتية عسكرية لحركة حماس.

وأضاف البيان أن سلاح الجو نفّذ أكثر من 45 غارة جوية خلال الساعات الماضية، استهدفت وفق المزاعم الإسرائيلية، مواقع لإنتاج الأسلحة، ومنصات لإطلاق الصواريخ، ومخازن عسكرية.

في الجانب السياسي، قال القيادي في حركة حماس، حسام بدران، إن "الأفكار المتداولة حاليًا حول وقف إطلاق النار ما زالت غير مكتملة"، مؤكدًا استمرار الاتصالات مع الوسطاء، لكنها لم تسفر بعد عن مقترحات ملموسة.

وشدّد بدران على أن المطلب الأساسي للحركة هو وقف كامل للحرب وإنهاء إراقة الدماء، في إشارة إلى رفض أي تهدئة مؤقتة لا تشمل وقفًا شاملاً للعمليات العسكرية.