نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الوزراء" يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على تحقيق نمو اقتصادي مستدام - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 12:17 مساءً
وأوضح المركز - في التحليل الذي أصدره اليوم الأربعاء، حول "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل" - أنه من خلال الابتكار والتطوير المستمر للمهارات الرقمية، يمكننا الاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وخلق وظائف جديدة. وأضاف أنه سيتعين على جميع القادة في القطاعات المختلفة إلى العاملين في شتى المجالات، أن يعملوا معًا لبناء مستقبل مهني يعكس تطور التكنولوجيا ويسهم في رفاهية المجتمعات العالمية.
وتابع أن عام 2025 بدأ وسط تحولات مستمرة في أسواق العمل العالمية، حيث أثرت جائحة "كوفيد-19"، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتزايد الصراعات الجيوسياسية، بالإضافة إلى فرض حالة الطوارئ المناخية والركود الاقتصادي، في الديناميكيات العالمية للتوظيف المدفوع بالتكنولوجيا، وتشير البيانات الاقتصادية إلى أن معدل البطالة العالمي وصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 1991، حيث بلغ 4.9% في عام 2024، وعلى الرغم من ذلك، تشهد الدول ذات الدخل المنخفض زيادةً بمعدل البطالة من 5.1% في عام 2022 إلى 5.3% في عام 2024.
وتناول التحليل تطور أعداد العاملين في العالم خلال الفترة (2014 - 2024)، حيث بلغ إجمالي القوى العاملة في العالم 3.1 مليار عامل في عام 2014، مسجلًا أدنى مستوى خلال هذه الفترة، ثم شهد عدد العاملين نموًّا حتى عام 2019، حيث بلغ 3.29 مليار عامل.
وأشار إلى أنه مع ظهور جائحة "كوفيد-19" انخفض عدد العاملين إلى 3.22 مليار عامل في عام 2020 بانخفاض 2%، ومع ذلك، عاد العدد للنمو مرة أخرى حتى وصل إلى 3.51 مليار عامل في عام 2024؛ مسجلًا زيادة 0.86% مقارنة بعام 2023، الذي بلغ فيه عدد العاملين 3.48 مليار عامل.
ولفت إلى أنه بناءً على الاستطلاع الذي أجرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PWC) البريطانية على 4702 رئيس تنفيذي في 105 دول حول العالم، أظهرت النتائج أن 25% من الشركات في قطاعات مختلفة كانت تستعد لشطب نحو 5% أو أكثر من الوظائف لديها في عام 2024؛ بسبب تأثيرات الذكاء الاصطناعي، وكشفت نتائج الاستطلاع أن 32% من الرؤساء التنفيذيين في قطاع الإعلام والترفيه أشاروا إلى خططهم للاستغناء عن وظائف خلال عام 2024.
ونوه بأن تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل نحو 85 مليون وظيفة بحلول عام 2025، وفي الإطار ذاته، أوضحت شركة "فريثينك freethink" - الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي - أنه يمكن أتمتة 65% من وظائف البيع بالتجزئة بحلول عام 2025، نتيجة التقدم التكنولوجي وارتفاع التكاليف والأجور، وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي.
وعلى الجانب الآخر، من المُتوقع نمو الطلب على عدد من الوظائف التي ترتبط بالتكنولوجيا بوتيرة أسرع بحلول 2030، وحسب الاستطلاع الذي أشار إليه المنتدى الاقتصادي العالمي - في تقرير مستقبل الوظائف الصادر عام 2025 - لآراء أكثر من 1000 صاحب عمل في عام 2024، والذين يمثلون نحو 14 مليون عامل في 55 دولة حول العالم، فتأتي وظيفة متخصص البيانات الضخمة على رأس 15 وظيفة سيزيد الطلب عليها، ثم وظيفة مهندس التكنولوجيا المالية، ثم متخصص الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ومن بين هذه الوظائف (مطور البرمجيات والتطبيقات، ومتخصص إدارة الأمن، ومتخصص مستودعات البيانات، ومتخصص المركبات ذاتية القيادة والكهربائية، ومصمم واجهة وتجربة المستخدم "UI/UX"، وسائق خدمات التوصيل، ومتخصص إنترنت الأشياء، ومحلل وعالم البيانات، ومهندس البيئة، ومحلل أمن المعلومات، ومهندس Devops، ومهندس الطاقة المتجددة).
وأوضح التحليل أن تقرير بنك "جولدمان ساكس" يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل 300 مليون وظيفة بدوام كامل، مما قد يؤدي إلى زيادة القيمة السنوية الإجمالية للسلع والخدمات المنتجة عالميًا بنسبة 7%، ومن المتوقع أن يكون ثلثا الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أكثر عرضة للأتمتة.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الكثير من الوظائف، فإن هناك بعض الوظائف التي يقوم بها الأشخاص في سوق العمل المفتوحة، لن يحل الذكاء الاصطناعي محلها، ومن هذه الوظائف المعلمون، والقضاة، والمحامون، والمديرون والرؤساء التنفيذيون، وعلماء النفس والأطباء النفسيون والجراحون.
ولفت معلومات الوزراء - في التحليل - إلى أن التطورات المتسارعة تُمثل جرس إنذار بشأن ضرورة خلق وظائف جديدة بمعدلات أكبر من ذي قبل، لذا يجب التفكير من الآن في ابتكار مجالات عمل جديدة، منوهًا بأنه وفقًا لما ذكرته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التابعة لحكومة دبي، فإنه بعد مائة عام ستختفي مليار وظيفة من وظائف العصر الحالي، وستشكل وظائف مجالات تطبيقات الهواتف المحمولة 47% من المهن المستقبلية، كما أنه لن يكون هناك سائقو أجرة، ولا محطات انتظار للسيارات، ولا محطات وقود، ولكن ستُوجد بدائل يطورها مستشرفو المستقبل من صناع التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أنه من المتوقع أيضًا أن يتغير مستقبل صناعة السيارات في العالم، حيث سيتجه الكثيرون نحو السيارات الكهربائية، وخلال الفترة من 2030 إلى 2035، من المتوقع حدوث تغييرات في القيادة على الطرق الرئيسة والسريعة، مع اختفاء أماكن انتظار السيارات في مناطق المطارات، كما تعتزم شركة "إيرباص" إنتاج ما يُعرف بـ "التاكسي بلا سائق" بحلول عام 2030، مما سيوفر مليارات الدولارات ويقلل الحوادث المرورية والخسائر في الأرواح التي تصل إلى 20 مليون شخص سنويًّا في العالم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق