قررت النيابة العامة في الإسكندرية حبس المتهمين في قضية مقتل أحد سائقي السيارات التابعة لشركات النقل الذكي، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات. وتبين أن الجريمة ارتُكبت بقصد سرقة الضحية وسيارته بعد استدراجه إلى الإسكندرية. ونجحت الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات الواقعة والقبض على المتهمين، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

ملابسات القضية: استدراج من القاهرة إلى الإسكندرية

بدأت تفاصيل الحادثة عندما تقدم عامل مقيم في مدينة 15 مايو ببلاغ يفيد بغياب شقيقه منذ 30 مارس الماضي بعد مغادرته منزله، حيث كان يعمل سائقاً في إحدى شركات النقل الذكي. وبالتحقيق، تأكدت الأجهزة الأمنية أن السائق المفقود كان في رحلة إلى الإسكندرية برفقة شخص له سجل جنائي. وبتكثيف التحريات، تم التوصل إلى أن المتهم الرئيسي استدرج الضحية بحجة توصيله إلى الإسكندرية، مستغلاً الثقة المتبادلة، لينتهي الأمر بجريمة قتل.

القبض على الجناة والاعتراف بالجريمة

عقب التوصل إلى هوية المتهم الرئيسي، تم تنفيذ حملة أمنية لإلقاء القبض عليه. وخلال التحقيق، اعترف المتهم بجريمته، موضحاً أنه هاجم الضحية أثناء الرحلة مما أدى إلى وفاته. وأفاد بأنه استعان بشقيقه للتخلص من الجثمان وإخفاء معالم الجريمة. بالتنسيق مع الجهات المختصة، تم القبض أيضاً على شقيق المتهم ليكونا قيد المحاكمة القانونية وتنفيذ العقوبة المناسبة.

ردود فعل المجتمع والدور الأمني

أثارت الجريمة حالة من الصدمة والحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بتشديد الرقابة وزيادة التدابير الأمنية لحماية العاملين في قطاع النقل الذكي. من جانبها، أبدت الجهات الأمنية قدرًا من الحزم والالتزام بكشف الحقائق والقبض على المتورطين، ما يعكس فعالية الأجهزة الأمنية في مكافحة الجرائم.

هذه الحادثة تعكس أهمية توخي الحذر عند التعامل مع المجهولين، مع ضرورة تقديم الدعم للعاملين في القطاعات الخدمية المماثلة.