أهلاً بالمستثمر الصيني في السعودية - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أهلاً بالمستثمر الصيني في السعودية - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 08:27 صباحاً

العنوان الأكثر انتشاراً هذا الأسبوع في الصحف السعودية هو "سوق الأسهم السعودية تفقد نصف تريليون ريال والجزء الأكبر من الخسائر لسهم أرامكو نتيجة للحروب التجارية". لعلي أضيف أن النخب الاقتصادية تتوقع زيادة في أسعار المواد الخام واضطرابات في سلاسل التوريد العالمية. الرد الملائم على الرسوم الجمركية الأمريكية قادم لا محالة، كذلك ارتفعت وتيرة قلق الأسواق من مستقبل النظام التجاري العالمي، بفضل رسوم انتقامية قادمة وسياسات ترمب المتشددة.

إلا أن من ضمن النتائج الإيجابية بروز الرياض كوجهةٍ آمنة للمستثمرين الساعين إلى تنويع استثماراتهم وخاصة من الصين. الدلائل واضحة، فقد شهدت العلاقات بين الرياض وبكين نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. لعلي أطرح بعض الأمثلة. ففي عام 2023، تجاوز حجم التجارة الثنائية بين البلدين 100 مليار دولار، كما أن الاستثمارات الصينية في المملكة في ازديادٍ مستمرٍ، وهذا واضح تماماً على أرض الواقع. لا شك أن من ضمن الدوافع، العوامل الاقتصادية العالمية دفعت رجال الأعمال الصينيين إلى البحث عن وجهات استثمارية جديدة تبعث على الأمل، ولا شك أن السعودية أصبحت واحدة من أبرز هذه الوجهات.

التاريخ يتحدث عن نفسه بوضوح وشفافية، في السنوات العشر الأخيرة، اتجهت شركات التكنولوجيا والسيارات والطاقة الصينية إلى الاستثمار في السعودية إضافة لافتتاح مصانع ومقار إقليمية هامة. من الأدلة الأخرى، استثمار بكين أكثر من 60 مليار دولار في المملكة منذ عام 2005. كذلك تصدرت بكين قائمة الشركاء التجاريين للمملكة؛ إذ استحوذت على 15.2 في المئة من إجمالي الصادرات السعودية، في حين بلغت الواردات منها 26.4 في المئة؛ ما يعكس قوة مكانة المملكة في القلب النابض للتجارة الآسيوية. 

ما زلنا نتذكر كيف حثّ الرئيس الصيني شي جينبينغ، في اجتماعٍ ضمّ رؤساء تنفيذيين من الشركات متعددة الجنسيات، الشهر الماضي، ومن ضمنهم السعودية، على حماية الصناعة العالمية، في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى تهدئة مخاوف الشركات الأجنبية بشأن صحة الاقتصاد الصيني وسط تهديدات بفرض مزيد من الإملاءات الجمركية الأميركية. شي قال لقادة الأعمال بملئ فمه: "علينا العمل معاً للحفاظ على استقرار الصناعة العالمية وسلاسل التوريد، وهو ضمان مهم للتنمية السليمة للاقتصاد العالمي". كذلك كان السيد شي واضحاً بالاعتراف بالتحديات التي تواجه الصناعة والشركات الصينية.

آخر الكلام. أهلاً بالمستثمر الصيني في السعودية، لا شك أن حرب "الكاوبوي" و"التنين" التي أطلقها الرئيس ترمب، بفرضه الرسوم الجمركية على الصين، تشجّع المستثمرين الصينيين على توسيع استثماراتهم في المملكة العربية السعودية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق