نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإطار التنسيقي العراقي لـ"النهار": لا تأجيل لانتخابات 2025 والصدر قد يشارك - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 06:43 صباحاً
يفضّل زعيم "التيار الصدري" العراقي مقتدى الصدر تجنّب تكرار تجربة انسحابه من البرلمان، والتي سمحت لقوى الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة الحالية والسيطرة على مراكز النفوذ. وقد جعل ذلك الصدر يخشى من عدم تحقيق نتائج مرضية تمكّنه من بناء مشروعه السياسي: حكومة أغلبية وطنية.
وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، أعلن الصدر عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية المقبلة. جاء هذا القرار بعد شهر من مطالبته لأتباعه بتحديث بياناتهم الانتخابية، ما أثار تكهّنات قوية في الأوساط السياسية في شأن إمكانية عودة التيار إلى العملية السياسية.
وخلّف انسحاب التيار الصدري (73 نائباً) من البرلمان العراقي في منتصف حزيران/ يونيو عام 2022، توازنات سياسية هشّة في مجلس النواب، الذي أصبح غير قادر على تمرير التشريعات المهمّة إلّا عبر "سلة واحدة" يضع كلّ مكوّن مشروع قانونه المفضّل فيها. من ناحية أخرى، كرّست تلك التوازنات الجمود الرقابي والتشريعي، بينما غاب أيّ نوع من المعارضة داخل القبة التشريعية.
لا تأجيل لانتخابات 2025
ويقول النائب عن الإطار التنسيقي ثائر الجبوري، لـ"النهار"، إن "الاجتماع الأخير لقادة الإطار ، في حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أكد ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وعدم السماح بتأجيلها".
ويضيف الجبوري أن "زعيم التيار الصدري قد وجّه أتباعه بتحديث بياناتهم الانتخابية، ما يعني أنّ احتمالية المشاركة في الانتخابات لا تزال قائمة حتى اللحظة الأخيرة".
ويستعدّ العراق لإجراء انتخابات تشريعية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وتتزامن الاستعدادات مع الجدل المستمر في شأن القانون الذي ستجرى الانتخابات وفقاً له.
تكتيك انتخابي
ويذهب رافد العطواني، الباحث في الشأن السياسي والمقرب من التيار الصدري، في الاتجاه نفسه.
ويقول لـ"النهار": "الباب لم يغلق تماماً، لأن التيار لا بدّ أن يعود للعمل السياسي، ربما بسبب ضغوط أو احتمال تلقي الصدر ضمانات أو رسائل من جهات مؤثرة تجعله يعدل عن قراره".
لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أنّ حراك الصدر الأخير كان مجرد "تكتيك سياسي"، لافتاً إلى أنه "قطع عهداً على نفسه بعدم المشاركة في موضوعة المحاصصة أو التحالف مع الفاسدين".
ويضيف العطواني: "ربما يتراجع الصدر عن قراره بسبب تغيرات سياسية تطرأ على الساحة العراقية أو نتيجة لمشروع الشرق الأوسط الجديد".
الصدر يحذّر أتباعه
وطبقاً لمصدر مطّلع على كواليس اجتماعات "ائتلاف إدارة الدولة"، حاول بعض قادة الائتلاف (المتحالفين معه) في وقت سابق التواصل مع الصدر لإقناعه بالعدول عن عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة.
ويؤكّد المصدر أنّ "الصدر رفض تلك المحاولات، وحذّر أتباعه من التعاطي مع أيّ حراك انتخابي".
وحاولت "النهار" التواصل مع عدد من قيادات التيار الصدري، لكنّهم رفضوا الردّ أو التعليق على الموضوع.
وثمة من يرى أنّ انسحاب التيار الصدري من المشاركة في انتخابات 2025 يشير إلى أنّ الإطار التنسيقي أصبح قوّة مؤثرة. وبالتالي، فإنّ قوائمه الانتخابية التي يقودها نوري المالكي، وهادي العامري، وعمار الحكيم، ومحمد شياع السوداني ستكون قادرة على منافسة التيار الصدري، للحدّ من قدرته على تحقيق أغلبية تكفي لتشكيل الحكومة بمفرده. وربما سيكون من الصعب أيضاً تشكيل تحالفات تؤمن بالمشروع السياسي للصدر.
0 تعليق