كتب .. مصطفى محمود

كشفت شبكة أطباء السودان، يوم الثلاثاء، عن مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرى الجموعية جنوبي أم درمان، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص بينهم نساء وأطفال، وسط ظروف إنسانية متدهورة يعيشها الناجون والنازحون.

وقالت الشبكة في بيان لها إن الهجمات، التي وقعت منذ أكثر من أسبوع، تسببت أيضًا في نزوح جماعي قسري لعائلات بأكملها إلى مناطق شرق النيل الأبيض، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والرعاية الطبية، في ظل غياب شبه تام للمنظمات الإنسانية.

ودعت الشبكة إلى تضافر الجهود الحكومية والطوعية والدولية لتقديم الدعم العاجل للمتضررين، مشيرة إلى أن إحدى فرقها الطبية لا تزال تعمل في المرافق الصحية التي تستقبل النازحين، إلا أن الإمكانيات المتاحة محدودة جدًا ولا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، بسبب الصراع على السلطة مع الجيش السوداني، بعد فشل الانتقال السياسي إلى الحكم المدني.

وقد تسببت الحرب في تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، ووصول نحو 25 مليون شخص (نصف السكان) إلى مرحلة الجوع الحاد.