قاعدة نيفاتيم.. قلب سلاح الجو الإسرائيلي في مرمى صواريخ إيران - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قاعدة نيفاتيم.. قلب سلاح الجو الإسرائيلي في مرمى صواريخ إيران - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 10:18 مساءً

في خضم التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، تبرز قاعدة “نيفاتيم” الجوية كواحدة من أهم الأهداف الاستراتيجية في أي مواجهة محتملة، هذه القاعدة، الواقعة في صحراء النقب جنوب إسرائيل، تُعد القلب النابض لسلاح الجو الإسرائيلي، خاصة مع احتضانها لأحدث مقاتلات الجيل الخامس “إف-35”.

فما أهمية هذه القاعدة؟ وكيف ستكون أدوارها أو المخاطر المحدقة بها في حال اندلاع مواجهة مباشرة بين تل أبيب وطهران؟

إعلان

قاعدة “نيفاتيم” .. موقعها وأهميتها الاستراتيجية

تقع قاعدة نيفاتيم على بعد حوالي 35 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بئر السبع، وتُعد من أكبر القواعد الجوية في إسرائيل، تأسست في ثمانينيات القرن الماضي وجرى تطويرها بشكل متسارع في العقود الأخيرة لتصبح مركزًا متقدمًا لسلاح الجو الإسرائيلي، خصوصًا في مجال التكنولوجيا الجوية والعمليات الهجومية بعيدة المدى.

من أبرز ما يميز القاعدة أنها مقرّ السرب 140، أول وحدة إسرائيلية تشغّل مقاتلات “F-35I أدير”، وهي نسخة معدلة خصيصًا لإسرائيل من طائرة “إف-35” الأمريكية، إضافة إلى ذلك، تستضيف القاعدة طائرات نقل عسكرية، ومراكز صيانة وتطوير إلكتروني، ونظم تحكم وسيطرة متقدمة، ما يجعلها عقلًا عملياتيًا مركزيًا في أي حرب شاملة.

مقاتلات شبحية شاركت في الهجوم الإسرائيلي على اليمن
مقاتلات إسرائيلية من طراز F-35I

القاعدة في مرمى التصعيد مع إيران

في حال اندلاع مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل، ستكون قاعدة نيفاتيم هدفًا ذا أولوية قصوى للضربات الإيرانية، سواء عبر الطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية الدقيقة التي تمتلكها طهران.

هذا الاحتمال لم يعد نظريًا، إذ سبق وأن نشرت وسائل إعلام عبرية في أبريل 2024 تقارير عن إدخال القاعدة في “حالة تأهب قصوى” تحسبًا لهجمات إيرانية بعد تهديدات مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، على خلفية ضربات إسرائيلية استهدفت قادة إيرانيين في سوريا.

التقديرات العسكرية تشير إلى أن إيران تمتلك صواريخ مثل “سجيل” و”خرمشهر”، القادرة على بلوغ أهداف في العمق الإسرائيلي، بما فيها نيفاتيم، كذلك، يمكن لحلفاء إيران الإقليميين، كحزب الله في لبنان أو الميليشيات العراقية أو حتى الحوثيين، أن يشاركوا في الهجوم بواسطة طائرات مسيرة دقيقة وطويلة المدى.

حادثة استهداف سابقة: نيفاتيم لم تكن بمنأى عن الهجمات

في 14 أبريل 2024، تعرضت قاعدة نيفاتيم الجوية لهجوم مباشر ضمن هجوم إيراني واسع النطاق استُخدمت فيه أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ باليستي وطواف، وذلك ردًا على ضربات إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

وبحسب بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، فقد سقطت بعض الشظايا داخل القاعدة، فيما أشارت تقارير صحفية عبرية إلى أن أحد صواريخ كروز أصاب أحد مدارج الطائرات، ما أدى إلى تعطيله جزئيًا لمدة ساعات، قبل أن تُستأنف العمليات بعد إصلاحه السريع.

رغم محاولات الرقابة العسكرية الإسرائيلية التعتيم على تفاصيل الهجوم، إلا أن صور أقمار صناعية نُشرت لاحقًا من قبل شركة “Maxar Technologies” الأمريكية أظهرت آثار دمار محدود داخل القاعدة.

هذا الهجوم، الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عنه بشكل غير مباشر، مثّل نقطة تحوّل في قواعد الاشتباك، وأثبت أن العمق الإسرائيلي لم يعد بمأمن من ضربات دقيقة ومنسقة.

قاعدة نيفاتيم الجوية
صورة بالأقمار الصناعية لقاعدة نيفاتيم بعد استهدافها من قبل الصواريخ الإيرانية

هل نيفاتيم محمية بما فيه الكفاية؟

رغم امتلاك إسرائيل لنظام “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”حيتس” المضاد للصواريخ الباليستية، فإن تعدد التهديدات في مواجهة متعددة الجبهات يخلق ضغطًا كبيرًا على أنظمة الدفاع، قاعدة نيفاتيم، رغم أنها محصّنة، إلا أن إصابتها – حتى لو جزئيًا – قد يوجه ضربة نفسية وعسكرية لإسرائيل، لأنها تمثل رمزًا للتفوق الجوي الإسرائيلي.

كما أن الطائرات “إف-35” رغم قدراتها الشبحية، فإنها تكون عرضة للخطر وهي على الأرض، وبالتالي، أي استهداف مباشر للمدارج أو مراكز الصيانة قد يعطل قدرتها على تنفيذ المهام الهجومية أو الدفاعية في اللحظات الحاسمة.

دعم أمريكي مباشر: منظومة “ثاد” لحماية قاعدة نيفاتيم

في ظل التهديدات المتصاعدة من إيران ووكلائها في المنطقة، عززت الولايات المتحدة دعمها المباشر لإسرائيل بحماية قاعدة “نيفاتيم” الجوية عبر نشر بطارية من منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” “THAAD” (Terminal High Altitude Area Defense) خلال فترات التوتر الشديد.

وتُعد “ثاد” من أكثر المنظومات تطورًا في العالم لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية وخارج الغلاف الجوي، وقد نشرتها واشنطن مؤقتًا داخل إسرائيل لأول مرة في مارس 2019، كجزء من مناورات مشتركة مع الجيش الإسرائيلي.

وأفادت تقارير استخباراتية لاحقًا أن واحدة من أولويات تلك المنظومة كانت تأمين قاعدة نيفاتيم تحديدًا، نظرًا لكونها هدفًا محتملاً لهجوم إيراني.

ويعد نشر “ثاد” في إسرائيل، يُظهر التزام واشنطن بحماية البنية التحتية الحيوية الإسرائيلية، لا سيما تلك المرتبطة بسلاح الجو والهجمات الاستباقية، كما أشارت تقارير أخرى إلى أن هناك تنسيقًا دائمًا بين البنتاغون وقيادة سلاح الجو الإسرائيلي بشأن مراقبة أي تهديدات باليستية قد تستهدف نيفاتيم.

الرد الإسرائيلي المحتمل

في المقابل، تُمكّن قاعدة نيفاتيم إسرائيل من تنفيذ هجمات عميقة داخل الأراضي الإيرانية، خاصة وأن “إف-35” تستطيع التحليق لمسافات طويلة والوصول إلى أهداف داخل إيران دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا، بفضل التعديلات التي أجرتها إسرائيل على هذه المقاتلة.

كما يُعتقد أن القاعدة تحتوي على تجهيزات لعمليات الطائرات من دون طيار والتجسس الإلكتروني، ما يجعلها مركزًا لقيادة الضربات السيبرانية والهجومية.

أقوى وأضعف حلقات القوة الجوية الإسرائيلية

قاعدة نيفاتيم تمثل اليوم أحد مفاتيح القوة الجوية الإسرائيلية، وفي ذات الوقت أحد أضعف الحلقات إن لم تُحصّن بشكل مطلق ضد الضربات الدقيقة، في حال اندلاع مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، ستكون هذه القاعدة في قلب الحدث – إما كمصدر للردع أو كنقطة ضعف محتملة.

ما يجعل التحدي أمام صانعي القرار في تل أبيب بالغ التعقيد: كيف تحافظ على تفوقك الجوي إذا كان مركز قوتك مكشوفًا أكثر من أي وقت مضى؟

اقرأ أيضاً: منظومة ثاد للدفاع الجوي.. درع أمريكي في سماء الشرق الأوسط ضد إيران

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : قاعدة نيفاتيم.. قلب سلاح الجو الإسرائيلي في مرمى صواريخ إيران - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 10:18 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق