كتب: يوسف حامد 

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستوى كارثياً، محذراً من أن القطاع بات "ساحة للقتل" وأن المدنيين فيه عالقون في "دوامة موت لا نهائية"، ويأتي في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات لأكثر من شهر.

غزة أصبحت ساحة للقتل

أكد غوتيريش أن "أكثر من شهر مر من دون دخول قطرة مساعدات إلى غزة، ومع نفاد الإمدادات، يُعاد فتح أبواب الأهوال"، مشيرا إلى أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون تماماً لتقديم الإغاثة، غير أن "آليات الموافقة" التي اقترحتها سلطات الجيش الإسرائيلي مؤخراً بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض قيود صارمة قد تقلص الإغاثة "حتى آخر سعر حراري وذرة دقيق".

ووصف الأمين العام المشهد في غزة بأنه "غير قابل للوصف بالكلمات"، مؤكداً أن "المسار الحالي يقود إلى طريق مسدود"، في ظل انتهاكات للقانون الدولي، وتحذير من تفاقم الأزمة في الضفة الغربية وتحولها إلى "غزة أخرى".

كما شدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي تدبير لا يحترم المبادئ الإنسانية الأساسية: الإنسانية، النزاهة، الاستقلال، والحياد، مطالبا بضمان وصول الإغاثة الإنسانية دون عوائق، وتوفير الحماية الكاملة للعاملين.

ووفق إحصاءات الأمم المتحدة، قتل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني في غزة، من بينهم أكثر من 280 موظفا من وكالة الأونروا.