شهدت محافظة الإسكندرية حادثًا مأساويًا هزّ الرأي العام، حيث أقدمت أم على إلقاء طفليها من أعلى كوبري العامرية غرب المدينة. وسارعت النيابة العامة بفتح التحقيق مع المتهمة، وأصدرت قرارًا بحبسها لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، بينما تُواصل المستشفى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للأطفال المصابين وسط حالة من الصدمة الشعبية والمجتمعية.

تفاصيل واقعة حادث كوبري العامرية

استجاب قسم شرطة العامرية لبلاغ يفيد بسقوط طفلين من أعلى الكوبري في حادث صادم. وأكد شهود العيان أن الأم البالغة من العمر 36 عامًا ألقت بطفليها، يسر وائل (9 سنوات) ومحمود وائل (6 سنوات)، قبل أن تحاول إنهاء حياتها بالقفز من الجسر. إلا أن تدخل الأهالي حال دون ذلك، وتمكنوا من تسليمها للشرطة فيما نُقل الطفلان إلى المستشفى بحالة حرجة.
الروايات الأولية للقضية كشفت أن الأم تعاني من اضطرابات نفسية وتتناول أدوية لعلاج الاكتئاب، وهو ما أكده أقاربها خلال التحقيقات.

وضع الأطفال الصحي بعد الحادث

تعرض الأطفال لإصابات بليغة تسببت في وضعهم تحت المراقبة الفائقة. الطفلة يسر تعاني من كسور متعددة في الوجه والأطراف، بينما يواجه شقيقها محمود خطورة بالغة بسبب نزيف داخلي وارتجاج شديد في الدماغ. فريق طبي مكون من اختصاصيي العظام والتجميل يعمل جاهدًا لإنقاذ الطفلة، في حين يبذل أطباء العناية المركزة جهودًا مضنية لإيقاف نزيف محمود وإعادة استقرار وضعه الصحي.

الدوافع النفسية ومحاولات المعالجة

طلبت النيابة العامة إجراء تقرير طبي نفسي شامل للمتهمة، التي تبين أنها تلقت علاجًا نفسيًا خلال الأشهر الماضية. يُعتقد أن الحالة النفسية السيئة التي تمر بها كانت العامل الرئيسي وراء جريمة الشروع بالقتل. ومن المتوقع أن تكشف التحريات الأمنية وتحليل التقارير النفسية المزيد من التفاصيل حول الوضع النفسي والاجتماعي للمتهمة.

تسعى التحقيقات لكشف كافة الأبعاد التي دفعت بهذه الجريمة لتضاف إلى الملفات التي تحتاج تدخلاً جادًا لمعالجتها.