كريم السعدي 

بمشاركة فنانين من المغرب والبحرين وإسبانيا وسوريا ورومانيا وبلجيكا وبريطانيا، انطلقت، السبت، فعاليات الدورة الربيعية لموسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، الذي تنظّمه مؤسسة منتدى أصيلة حتّى الأحد 20 نيسان/أبريل الجاري.

وتخصّص هذه الدورة الربيعية للفنون التشكيلية، وتشتمل على معارض وورشات فنية، فضلاً عن مشغل مواهب الموسم (مرسم الطفل)، ومشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل.

ويأتي انطلاق أولى دورات موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين بعد نحو شهر على رحيل مبدع مواسم أصيلة الثقافية الدولية محمد بن عيسى، الذي انتخب حاتم البطيوي في 22 آذار/مارس الماضي خلفاً له على رأس مؤسسة منتدى أصيلة، وذلك خلال جمع عام استثنائيّ لهذه المؤسسة.

كما أعلن خلال هذا الجمع العام الاستثنائي تنظيم موسم  أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين في ثلاث  دورات: دورة ربيعية، تخصص للفنون التشكيلية والمشاغل الإبداعية؛ ودورة صيفية، تخصص لورشة الجداريات، ومشغل مواهب الموسم ومشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل؛ ودورة خريفية، يتضمن برنامجها تنظيم ندوة تكريمية للراحل محمد بن عيسى مؤسس مؤسسة منتدى أصيلة في إطار فعالية "خيمة الابداع"، إلى جانب تنظيم ندوتين فنيتين بعنوان "الفن وسلطة التقنية" و"الفن المعاصر وأنظمة الدعم"، وندوة تكريمية تحت عنوان "عبد الكريم الوزاني والنحت المغربي المعاصر".

كما سيعرف الموسم تنظيم فعاليات أدبية وثقافية واستضافة عشرات الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، وتسليم جائزتين: جائزة "تشيكايا أوتامسيللشعر الأفريقي (الدورة 13)"، وجائزة "بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب (الدورة 8)".

ويتوقع، بعد رحيل بن عيسى وانتخاب البطيوي على رأس مؤسسة منتدى أصيلة، أن يتواصل الحرص على التجديد النوعي والكمّي، ضمن خيار الاستمرارية والمحافظة على الهوية الفكرية التي طبعت موسم أصيلة منذ انطلاقه، في 1978، كتظاهرة هادفة غير مسبوقة في المجال الثقافي غير الحكومي في المغرب، ما أكسب هذا الموسم مصداقية متجدّدة، فصار موعداً ثقافياً دولياً بامتياز، تقصده النخب السياسية والثقافية المغربية والأجنبية، خصوصاً من دول الجنوب والمنطقة العربية، على أساس أنّه من الواحات الفكرية القليلة في العالم وعالم الجنوب، التي يجري فيها نقاش خصب بين الفاعلين ومنتجي الأفكار في خصوص قضايا وإشكاليّات لها اتّصال بصميم الراهن الثقافي والمعيشيّ العامّ.