تعزيز التعاون المصري الفرنسي: زيارة ماكرون لمصر ولأجل غزة

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. تأتي زيارته في وقتٍ حرج يُلقي الضوء على أهمية استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث شدد ماكرون على ضرورة منح الأولوية القصوى للمساعدات لتخفيف معاناة الفلسطينيين في ظل الظروف الحالية.

ماكرون يزور المستشفيات لتفقد المصابين من غزة

زار الرئيسان عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون مستشفيات العريش وشمال سيناء للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة. وجرى تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية الكاملة لـ1672 مصابًا، بالإضافة إلى 2500 مرافِق. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود مصر لدعم الهدنة المؤقتة وتقديم المساعدات الطبية للمتضررين، التي تشمل أيضًا توفير أدوية أساسية للمرضى من القطاع.

كما تفقد ماكرون المركز اللوجيستي المصري المُعد لتخزين وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى غزة. وصرح بأن إيصال هذه المساعدات بفعالية وسرعة من خلال المعابر الحيوية، مثل معبر رفح، يُعتبر حلاً محوريًا لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.

تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا

شهدت الزيارة مباحثات موسعة بين الوفدين المصري والفرنسي، أسفرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي رفعت العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وتناولت النقاشات قضايا الدفاع، الاقتصاد، والسياسات الإقليمية والدولية. وأشاد الرئيس السيسي بما تحمله الزيارة من رمزية للتعاون المثمر بين البلدين.

من جهة أخرى، وصف الرئيس ماكرون طائرات “الرافال المصرية” التي رافقته عند دخول الأجواء المصرية بأنها رمز قوي للتعاون الاستراتيجي بين باريس والقاهرة، مؤكدًا أهمية تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين.

أبعاد إنسانية ودبلوماسية

زيارة الرئيس ماكرون لمصر تُعد خطوة استراتيجية تدعم العلاقات الثنائية وتحمل بُعدًا إنسانيًا يتمثل في تسليط الضوء على أزمات غزة. تسعى مصر وفرنسا إلى تعزيز جهودهما المشتركة لإيجاد حلول لمشكلات المنطقة، مما يُبرز دورهما الرائد في القضايا الإقليمية.