كتب .. مصطفى محمود

شهدت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوب العراق، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومجموعة من المعلمين المتظاهرين، الذين خرجوا في احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفع سقف الرواتب، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

ووفقًا لشهود عيان، استخدمت القوات الأمنية العصي والهروات والقنابل الدخانية لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأيدي أسفرت عن وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المعلمين، بينما قامت القوات بحملة مطاردة في شوارع المدينة لمنع اتساع رقعة المظاهرات.

وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة اعتصامات وإضرابات انطلقت منذ يوم الأحد الماضي في مختلف محافظات العراق، من بينها ميسان والديوانية والبصرة وبابل، في محاولة للضغط على الحكومة من أجل تحسين الظروف المعيشية لشريحة المعلمين.

في السياق، أصدرت المديرية العامة للتربية في ذي قار بيانًا أعربت فيه عن استنكارها لاعتداءات القوات الأمنية على الكوادر التربوية، مطالبةً الجهات المعنية بـ"محاسبة من أساء إلى كرامة المعلمين"، مشددة على أن هذه الشريحة تمثل "الركيزة الأساسية لبناء الأجيال وخدمة الوطن".

ودعا البيان المعلمين المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، وتفويت الفرصة على "المندسين"، واتخاذ الحيطة والحذر تفاديًا لأي تصعيد قد ينعكس سلبًا على العملية التربوية.

وتزامنت هذه التطورات مع جلسة الحكومة العراقية الأسبوعية التي ناقشت، ضمن جدول أعمالها، ملف أوضاع المعلمين وسبل تحسين ظروفهم المعيشية، وسط ترقّب لقرارات قد تُتخذ في هذا الإطار خلال الساعات المقبلة.