كتب: عبد الرحمن عطية

أقر مجلس الدوما الروسي، اليوم الثلاثاء، معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين، وسط تصاعد التوتر مع الغرب، حسبما ذكرت "فرانس برس".

وتأتي المصادقة على الاتفاقية بعد توقيعها من قبل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان في يناير الماضي، فيما كان دخولها حيز التنفيذ يتطلب موافقة البرلمان الروسي.

وبموجب المعاهدة، تعهد الجانبان بالتعاون لمواجهة ما وصفاه بـ"التهديدات الأمنية المشتركة"، إلا أن الاتفاق لا يصل إلى حد التحالف العسكري أو الالتزام بالدعم العسكري المتبادل، كما هو الحال في الاتفاق بين موسكو وبيونغ يانغ.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندري رودينكو، خلال عرضه للمعاهدة أمام النواب، إن الاتفاق لا ينص على "مساعدة عسكرية متبادلة"، موضحا أن أحد بنوده يمنع الطرفين من تقديم الدعم لأي جهة تعتدي على الآخر.

يذكر أن التعاون العسكري بين موسكو وطهران شهد تناميا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تتهم كييف والغرب إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة من طراز "شاهد"، تستخدم في الحرب ضد أوكرانيا.