قالت مديرة مكتب إعلام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية والقدس، عبير إسماعيل، الثلاثاء، إن موظفين من وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية دخلوا 6 مدارس تابعة للوكالة في القدس الشرقية، برفقة شرطة الاحتلال، بشكل قسري.

وأضافت إسماعيل في تصريح لـ"المملكة" أن شرطة الاحتلال سلمت مدارس في شعفاط وسلوان وصور باهر ووادي الجوز في القدس الشرقية إخطارات بالنية لإغلاقها.

وأكدت أن هذا الإجراء مرفوض تمامًا، وينتهك القانون الدولي، إذ يمثل هذا الإجراء انتهاك لحق الأطفال من لاجئي فلسطين في الحصول على التعليم، ويهدد بحرمان مئات الأطفال من حقهم الأساسي في ذلك داخل مدينتهم. كما ينتهك حصانة منشآت الأمم المتحدة.

وأشارت إسماعيل إلى أن "الأونروا" تتابع هذا التطور الخطير عن كثب، وتدرس أبعاده القانونية والعملية، مشددة على التزام الوكالة الراسخ بمواصلة تقديم الخدمات التعليمية للاجئي فلسطين في القدس الشرقية، بما في ذلك خلال العام الدراسي الحالي.

ولفتت إلى أنه في حال أُجبرت الوكالة على إغلاق المدارس، فإن العواقب ستكون وخيمة، حيث سيُحرم الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، مما يُفاقم معاناتهم ويؤثر سلبًا على مستقبلهم. كما أن هذا القرار يؤثر على الوضع النفسي للأطفال الذين يواجهون ظروفًا صعبة، ويؤثر أيضًا على النسيج الاجتماعي لمجتمع اللاجئين.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مدرسة البنات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، وسلّمت مديرة المدرسة أمرًا عسكريًا يقضي بإغلاق المدرسة بدءًا من الثامن من أيار 2025.

وبحسب نص القرار، فإن الاحتلال يمنع دخول أي شخص إلى المبنى المدرسي بعد التاريخ المحدد، بما في ذلك المديرون والمعلمون والموظفون وحتى أولياء الأمور، ويعتبر أي خرق لهذا القرار "مخالفة جنائية"، وفقًا لمستشار محافظ القدس معروف الرفاعي.

وأشار الرفاعي إلى أن الاحتلال يستند في هذا الإجراء إلى ادعاء "عدم وجود ترخيص لفتح المدرسة"، ولم يحدد القرار مدة الإغلاق، مؤكدًا أنه يمكن التوجه إلى الجهات القضائية للاعتراض عليه.

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مدارس الوكالة في كل من سلوان ووادي الجوز وصور باهر في وقت سابق.

المملكة