وقال الخبراء أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على ضمان سلامة فرقها على الأرض في غزة، موضحين أن عدداً غير مسبوق من موظفي الإغاثة قتلوا جراء الإبادة التي تنفذها إسرائيل في القطاع.

ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قادة العالم التحرك لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يواجهون القصف والتجويع، تحت حصار مطبق.

ويواجه مرضى السرطان في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الموت البطيء؛ بسبب النقص الحادث في الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق، ومنع المرضى من السفر للعلاج.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد قالت إن مخزون الإمدادات الإنسانية ينفد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءاً، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات.

ويتزامن ذلك، مع تزايد النزوح وإجبار الاحتلال الإسرائيلي سكان عشرات الأحياء على إخلاء منازلهم. وبحسب شهود عيان فإن الطريق الساحلي المعروف بطريق الرشيد، في قطاع غزة شهد موجة نزوح كبيرة.

وأوضح شهود عيان إن آلاف الفلسطينيين يفرون مجدداً من شمال غزة باتجاه الجنوب هرباً من القصف المتواصل، في ظل تصعيد عسكري جديد على غزة المحاصرة.

واستهدفت إسرائيل أحياء سكنية ومنازل مدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، ودفع السكان للفرار بحثاً عن مأوى أكثر أمناً، في ظل غياب ضمانات للحماية أو المأوى.