نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قضى 6 سنوات في صيدنايا.. حكاية معتقل سوري لم يعلم بسقوط نظام الأسد - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 09:40 صباحاً
رغم مرور شهور على سقوط نظام الأسد إلا أن مأساة المعتقلين والمختفين قسريًا خلال عهده مازال أشبه بالجرح الغائر الذي لا يندمل خاصة أن آلاف العائلات السورية ما زالت في حالة من القلق واليأس بحثًا عن مصير أحبائهم.
وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على إسقاط النظام، لم تثمر الجهود عن كشف مصير هؤلاء الضحايا، مما يعزز الشكوك بأنهم ربما أصبحوا في عداد القتلى.
المعاناة الإنسانية لمعتقلي نظام الأسد
كما بزرت المعاناة النفسية والإنسانية للمعتقلين الذين خرجوا مع سقوط النظام دون أن يستطيعوا التعايش مع الواقع الجديد في سوريا ومن هؤلاء المعتقل جمال البس.
لم يكن اسم جمال البس قد ذُكر منذ سنوات، حتى ظهر فجأة في سجلات مشفى “المجتهد” بدمشق، بعد أن نُقل إليه في حالة صحية حرجة.
وبحسب وسائل إعلام سورية فقد عُثر على جمال البس مصادفة داخل فرع أمني مهجور قرب حي التضامن، حيث كان يعيش منذ خروجه من سجن صيدنايا، دون أن يدرك أن نظام بشار الأسد قد سقط.
حكاية المعتقل جمال البس
جمال، وهو من أبناء الحجر الأسود جنوبي دمشق، اختفى منذ أواخر عام 2018 عقب حملة التهجير القسري التي طالت سكان جنوب العاصمة.
رغم الضمانات الروسية حينها بعدم التعرض للمدنيين، اعتقلته أجهزة أمن النظام وأودعته في سجن صيدنايا، حيث قضى ست سنوات في عزلة تامة، بلا محاكمة، وبلا تواصل مع العالم الخارجي.
السجن لم ينتهِ بالخروج
في الأيام التي أعقبت انهيار النظام السوري في ديسمبر الماضي، فُتحت بعض السجون وأُطلق سراح من تبقى من المعتقلين.
لكن جمال لم يعد إلى منزله، ولم يظهر بين قوائم الناجين. بدلاً من ذلك، لجأ إلى محرس مهجور، وعاش فيه كالأشباح، لا يتحدث إلى أحد، ولا يعلم بما جرى في الخارج.
حين عُثر عليه، بدا جسده هزيلًا ونظراته شاردة. قال أحد سكان المنطقة: “كان يهمس بكلمات مبهمة، ويردد أسماء لا نعرفها. لم يصدق حين أخبرناه أن النظام قد سقط”.
الصدمة لم تكن فقط في حالته الجسدية، بل في حجم العزلة النفسية التي عاشها، وكأن الزنزانة لا تزال تحاصره، حتى بعد أن خرج منها.
معتقلات نظام الأسد أثر لا يمحوه الزمن
قصة جمال تعكس مآسي آلاف المعتقلين السوريين الذين خرجوا من السجون، لكن لم يغادرهم الألم. سجن صيدنايا، حيث كان محتجزاً، يُعرف بكونه أحد أكثر مراكز الاعتقال قسوة في العالم، وقد وثّقت منظمات حقوقية شهادات مروعة عن أساليب تعذيب ممنهجة، تشمل الضرب، والحرمان من الطعام، والتعليق، والصعق بالكهرباء.
بعض الناجين تحدّثوا عن “غرف موت” داخل المعتقل، حيث كان يُنقل المعتقلون المنهكون جراء التعذيب ولا يعودون بعدها. كما أُشير إلى وجود مقابر جماعية سرّية دفنت فيها جثامين الضحايا، بعيداً عن أنظار أهاليهم.
العدالة المؤجلة في سوريا
مع انهيار النظام، تعالت الأصوات المطالبة بكشف مصير عشرات الآلاف من المعتقلين الذين لم يُعرف عنهم شيء. ورغم الإفراج عن بعضهم، ما تزال الشكوك قائمة حول مصير المفقودين، في ظل استمرار الكشف عن شهادات مروّعة ومقابر جماعية يُعتقد أنها تضم جثثهم.
الدعوات المحلية والدولية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، تتولى فتح السجون والمواقع المحتمل وجود مقابر فيها، والعمل على تحديد هويات الضحايا ومحاسبة المسؤولين. لكن هذه الجهود تصطدم بعقبات سياسية وأمنية، تجعل العدالة حلماً مؤجلاً، ومعاناة العائلات بلا نهاية.
اقرأ أيضا: لم تحدث منذ 1948.. خطوة غير مسبوقة من إسرائيل في سوريا.. ماذا حدث
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : قضى 6 سنوات في صيدنايا.. حكاية معتقل سوري لم يعلم بسقوط نظام الأسد - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 09:40 صباحاً
0 تعليق