نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب ونتنياهو يخططان لمستقبل غزة بلا فلسطينيين.. هل بدأ مشروع تصفية غزة؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 09:33 صباحاً
أظهر كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقاربًا واضحًا في الرؤية تجاه غزة وسكانها، تمثل في طرح سيناريوات للتهجير الجماعي للفلسطينيين من القطاع المحاصر، في إطار مشروع واسع لـ"إعادة إعمار غزة" على النمط الغربي.
خلال لقاء جمعهما مؤخرًا في البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أن غزة تمثل "قطعة عقارية عظيمة ومهمة"، مضيفًا:
"أعتقد أنها شيء يجب أن نشارك فيه، وأن وجود قوة سلام أميركية تسيطر على القطاع وتملكه سيكون أمرًا جيدًا."
وما بين التملّك الأميركي والتهجير القسري، تتبلور ملامح خطة خطيرة تهدف إلى إعادة تشكيل البنية السكانية والسياسية لغزة، تحت ذرائع إعادة الإعمار والأمن.
ترامب: غزة فخ موت وحلها في التهجير
في تصريحات تكشف عن توجهات غير إنسانية تجاه سكان غزة، صرّح ترامب بأن "التهجير الطوعي للفلسطينيين إلى دول مختلفة سيجعل من غزة منطقة حرّة"، مضيفًا أن هناك "عدداً من الدول المستعدة لقبول الفلسطينيين"، دون أن يسميها.
وتابع:
"لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عن قطاع غزة في 2005، كانت تملكه، واليوم أصبح فخ موت."
كما أعاد الترويج لفكرته السابقة بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد السيطرة الأميركية عليها، عبر مشاريع استثمارية ضخمة تُدار من قبل الولايات المتحدة، وهو ما يتطلب – وفقًا له – "نقل السكان أولًا".
نتنياهو: نحن لا نمنعهم من المغادرة
من جانبه، أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنيًا طروحات التهجير، معتبرًا أن سكان غزة "محتجزون داخل القطاع لكن ليس بسبب إسرائيل"، مشيرًا إلى أن بلاده لا تمنعهم من الخروج، وإنما "الظروف الأمنية هي ما يعيق ذلك".
وقال نتنياهو:
"كما سمح للأوكرانيين والسوريين بالفرار من مناطق الحرب، لماذا لا يُسمح للفلسطينيين بالمغادرة؟"
وأشار إلى وجود "محادثات إيجابية مع دول أخرى مستعدة لاستقبال سكان غزة"، دون الكشف عن هذه الدول، ما يعزز المخاوف من وجود ترتيبات إقليمية غير معلنة لفرض تغيير ديموغرافي في القطاع.
ردود فعل غاضبة: القاهرة وباريس ترفضان خطة التهجير
في المقابل، جاءت ردود عربية ودولية رافضة لهذه التصريحات. فقد أكد كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر مشترك بالقاهرة، رفض بلديهما القاطع لأي خطة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرين أن هذا الطرح يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويهدد استقرار المنطقة برمّتها.
وشدد السيسي على أن "العودة إلى وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة يجب أن تكون الأولوية"، محذرًا من أن أي حديث عن تهجير جماعي "سيؤدي إلى كارثة إنسانية وأمنية إقليمية".
المخاطر المحتملة: تهجير وتصفية القضية الفلسطينية؟
تحذر منظمات حقوقية ومراكز أبحاث من أن الحديث المتزايد عن تهجير الفلسطينيين من غزة ليس مجرد تصريحات عابرة، بل يعكس توجهًا سياسيًا خطيرًا لتصفية القضية الفلسطينية عبر تفريغ الأرض من سكانها، وتحويل القطاع إلى مشروع اقتصادي بواجهة إنسانية وأمنية.
ويأتي ذلك في وقت تُحاصر فيه غزة براً وبحراً وجواً، وتعاني من كارثة إنسانية متفاقمة، مما يزيد من هشاشة الوضع ويجعله أرضًا خصبة لتمرير مشاريع قسرية تحت ضغط الحرب والجوع.
0 تعليق