زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر حملت طابعًا استثنائيًا ألقى الضوء على أبرز معالم القاهرة التاريخية والثقافية. بدءًا من منطقة خان الخليلي الشهيرة ومسجد الحسين، وصولاً إلى المتحف المصري الكبير، حيث تركت هذه الزيارة تأثيرًا كبيرًا على المصريين، الذين استقبلوه بحفاوة مميزة. الجولة التي شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاءت لتعزيز العلاقات الثنائية والتأكيد على الترابط الثقافي بين البلدين.

جولة ماكرون في المتحف المصري الكبير

في إطار اهتمامه بالفنون والثقافة، قام الرئيس الفرنسي بجولة خاطفة في المتحف المصري الكبير، حيث أبهرته روعة التصميم وعظمة المقتنيات الأثرية. وفقًا للدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، ركزت الزيارة على “الدرج العظيم” الذي يضم 59 تمثالًا ضخمًا، بينما تضمنت الجولة 12 قاعة عرض رئيسية. خلال الزيارة، طرح ماكرون العديد من الأسئلة للاطلاع على تاريخ القطع الأثرية، لكنه لم يتمكن من زيارة قاعة توت عنخ آمون، التي ستظل مغلقة حتى افتتاح المتحف رسميًا. أشار الرئيس الفرنسي إلى أن هذه الزيارة فتحت شهيته لاستكشاف المزيد، معربًا عن رغبته في العودة مرة أخرى.

زيارة ماكرون إلى مدينة العريش

خلال زيارته لمصر، أدرج ماكرون مدينة العريش ضمن جدول أعماله، حيث تهدف هذه الزيارة إلى التأكيد على أهمية “وقف إطلاق النار” على حدود غزة. في ميناء العريش، التقى ماكرون بفرق من منظمات فرنسية ودولية والهلال الأحمر المصري، لمناقشة إيصال المساعدات الإنسانية. كما أجرى لقاءات مع فلسطينيين وممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود. الزيارة جاءت في سياق الجهود الدولية لتخفيف الأوضاع الإنسانية وتعزيز التعاون بين البلدين.

أنشطة جامعة القاهرة خلال زيارة ماكرون

تميزت زيارة ماكرون بجولة هامة في جامعة القاهرة، التي منح طلابها وأعضاء هيئات التدريس إجازة خاصة لاستقبال الرئيس الفرنسي ووفده. خلال هذه الفعالية، تمت مناقشة توقيع شراكات أكاديمية وبحثية جديدة بين الجامعات المصرية والفرنسية، واستعراض فرص التعاون في مجالات التعليم والصحة والطاقة. كما شهد اليوم توقيع اتفاقيات اقتصادية دولية تعزز التعاون المشترك بين البلدين.

ختامًا، تجسد زيارة ماكرون لمصر تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية، مما يفتح أبوابًا جديدة للتعاون بين البلدين.