شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات اليوم الجمعة وذلك في ظل المتغيرات الاقتصادية والمخاوف من التأثيرات الناجمة عن السياسات التجارية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا. يأتي هذا التراجع رغم أن الذهب قد شهد أداءً جيدًا خلال الفترة الأخيرة، حيث ساهمت الأوضاع الجيوسياسية والتباطؤ الاقتصادي في تعزيز مكانته كملاذ آمن للمستثمرين.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وأسبابها

انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتسجل 3097.99 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.1% ليصل سعرها إلى 3118.90 دولار للأوقية. يُعزى هذا التراجع إلى إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، ما أثار توقعات بحدوث اضطرابات اقتصادية عالمية. كما تسبب الإعلان في عمليات بيع مكثفة انعكست سلبًا على أسعار المعدن الأصفر، مما أفقده بعضًا من مكاسبه القياسية هذا الأسبوع.

الأسباب التي تدعم الذهب كملاذ آمن

رغم التراجع الحالي، لا يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته كوسيلة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية. السبب وراء هذا الأداء الإيجابي يتمثل في:

كما يسعى المستثمرون حاليًا إلى متابعة تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية للتعرف على اتجاه معدلات الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما قد يؤثر مباشرة على مسار الذهب خلال الأيام القادمة.

تأثير المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب المعدن الوحيد الذي تعرض لانخفاض؛ فقد سجلت الفضة تراجعًا بنسبة 1% لتصل إلى 31.56 دولار للأوقية. كما تراجع البلاديوم بنسبة 0.8% ليسجل سعر 920.75 دولار، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 946.40 دولار للأوقية.

ختامًا، تعكس تحركات أسعار الذهب والمعادن النفيسة واقعًا اقتصاديًا مضطربًا، حيث يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين الراغبين في حماية أصولهم من التقلبات الاقتصادية.