يخوت التجسس.. روسيا تراقب الغواصات البريطانية تحت غطاء سياحي - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يخوت التجسس.. روسيا تراقب الغواصات البريطانية تحت غطاء سياحي - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:17 صباحاً

عُثر على أجهزة استشعار تجسس روسية مختبئة في المياه البريطانية، موضوعة على مقربة شديدة من غواصات البحرية الملكية البريطانية المسلَّحة نوويًا من طراز فانغارد.

ووفقًا لصحيفة صنداي تايمز، اكتشفت القوات البحرية هذه الأجهزة، بعضها انجرف إلى الشاطئ، بينما رصدت سفن متخصصة في كشف الألغام بعضها الآخر.

إعلان

الناتو قلق من تجسس روسيا على المياه البريطانية

أثار هذا الاكتشاف قلقًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مُثيرًا تساؤلات مُلحة حول الأمن القومي، وهشاشة البنية التحتية الحيوية في المياه البريطانية، وتكتيكات أجهزة التجسس الروسية الغامضة في عصر متصاعد من الحرب الهجينة.

يشتبه المسؤولون البريطانيون في أن هذه الأجهزة نُشرت لتتبع تحركات أسطول فانغارد، الذي يُشكل العمود الفقري للردع النووي البريطاني، بينما تُشير معلومات استخباراتية إلى احتمال أكثر جرأة: ربما لعبت اليخوت العملاقة المرتبطة بالكرملين دورًا في زرعها.

4 غواصات نووية أهم الأصول الاستراتيجية للمملكة المتحدة

ولهذا الاكتشاف تداعيات عميقة. تُعدّ غواصات فانغارد، التي يبلغ عددها أربع غواصات إجمالاً، أهمّ الأصول الاستراتيجية للمملكة المتحدة، حيث تستطيع كلٌّ منها حمل ما يصل إلى 16 صاروخًا باليستيًا من طراز ترايدنت 2 دي 5 مُزوّدًا برؤوس نووية.

وتتمركز هذه الغواصة، التي تتمركز بشكل رئيسي في قاعدة كلايد البحرية الملكية في إسكتلندا، في البحر دائمًا، مُحافظةً على ما تُطلق عليه وزارة الدفاع “رادعًا بحريًا مستمرًا” يعمل دون أن يُكتشف لأكثر من 56 عامًا.

رصد مركبات تحت الماء غير مأهولة “بدون طيار”

يُشير اكتشاف هذه المستشعرات إلى أن روسيا ربما تُحاول اختراق ستار السرية هذا، وهي خطوة قد تُغيّر ميزان القوى في أي صراع مُحتمل .. بالإضافة إلى الغواصات، رصدت البحرية الملكية أيضًا مركبات تحت الماء غير مأهولة “بدون طيار” بالقرب من كابلات اتصالات حيوية، مُلمّحةً إلى حملة أوسع تستهدف شرايين الاتصال الغربية تحت الماء.

الأجهزة قد تنقل البيانات لحظياً عبر الأقمار الصناعية

ويشير بعض المحللين إلى أن هذه الأجهزة قد تنقل البيانات لحظياً عبر وصلات الأقمار الصناعية، بينما يقترح آخرون أنها قد تكون مسجلات سلبية، مصممة لاسترجاعها لاحقًا من قِبل عملاء روس.

روسيا تتجسس على غواصات صُممت لتجنب الاكتشاف!ّ

في الوقت الذي تقوم روسيا بالتجسس على الغواصات .. فإن غواصات فئة فانغارد تعد عجيبة هندسية، صُممت لتجنب هذا الكشف .. وتم تشغيلها بين عامي 1993 و1999، ويبلغ طول كل منها 491 قدمًا وتبلغ إزاحتها 15,900 طن عند غمرها. تعمل هذه الغواصات بمفاعل نووي من طراز رولز رويس PWR2، ويمكنها البقاء تحت الماء لأشهر، محدودة فقط بإمدادات غذائية لطاقمها البالغ عددهم 135 فردًا.

قدرة هائلة على التخفي من موجات السونار

تعتمد قدرتها على التخفي على ألواح عازلة للصدى تمتص موجات السونار، ومحرك دفع نفاث يقلل الضوضاء، مما يجعلها من بين أهدأ الغواصات في العالم. بالمقارنة مع غواصات فئة بوري الروسية، التي تحمل صواريخ بولافا، فإن غواصات فانغارد أقدم ولكنها لا تزال هائلة، حيث يتجاوز مدى صواريخها 7,000 ميل.

ومع ذلك، إذا تمكنت هذه المستشعرات من تتبعها، فقد تتعرض ميزة التخفي هذه للخطر، وهو سيناريو جعل المسؤولين العسكريين البريطانيين يبحثون جاهدين عن إجابات.

يخوت لأثرياء روس يرجح أنها وراء عملية التجسس

ومما يزيد من تعقيد هذه المؤامرة تحت الماء الاشتباه في تورط يخوت فاخرة مملوكة لأثرياء روس. وفقًا لصحيفة صنداي تايمز، تشير معلومات استخباراتية موثوقة إلى أن هذه السفن الفاخرة – بعضها مُجهّز بحجرات مخفية تُعرف باسم “أحواض القمر” – ربما أُعيد توظيفها لأغراض التجسس.

يُعدّ يخت “إكليبس” أحد اليخوت التي يُستشهد بها كثيرًا في التكهنات، وكان مملوكًا لرومان أبراموفيتش حتى أجبرته العقوبات على التوقف عن العمل عام 2022. يبلغ طول يخت “إكليبس” 533 قدمًا، ويضمّ مهبطين للطائرات المروحية، وحجرة للغواصات، ونظام دفاع صاروخي يُشاع أنه مُجهّز به. وبينما لا يوجد دليل ملموس يربط “إكليبس” مباشرةً بهذه العملية، تُبيّن قدراته كيف يُمكن لهذه السفن نشر أجهزة استشعار أو طائرات بدون طيار بسرية.

يُشير المحللون إلى أن هذه اليخوت، المُسجّلة غالبًا تحت أعلام غامضة، يُمكنها عبور المياه الدولية دون إثارة الشكوك نفسها التي تُثيرها السفن العسكرية، ما يُدمج الرفاهية المدنية مع الأهداف العسكرية السرية.

إنّ لوجستيات استخدام اليخوت الفاخرة مُثيرة للاهتمام بقدر ما هي مُقلقة. يتطلب تعديل اليخت للقيام بمهام تحت الماء هندسة متقدمة – مثل الهياكل المعززة لإيواء الغواصات أو أنظمة الاتصالات عالية النطاق الترددي لنقل البيانات.

اقرأ أيضًا: صاروخ ناب القرش .. عصر جديد للأسلحة منخفضة التكلفة

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : يخوت التجسس.. روسيا تراقب الغواصات البريطانية تحت غطاء سياحي - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:17 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق