غصت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف التعليقات والمنشورات التي أكدت على أهمية الإضراب الشامل لكافة القطاعات في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، تضامناً ودعماً لقطاع غزة في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

يقول المختص بالشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، إن "تجربة هذا الإضراب تثبت شيئاً واحداً: عندما تكون هناك مبادرة وموجة، فإنها تفرض نفسها"، معرباً عن أمله "أن تكون بداية استعادة الشارع للمبادرة وفرض نفسه على بلادة السياسيين" كما عبّر.

وفي السياق ذاته، أكد الناشط، حافظ بدر، أن "الضفة فقط من تملك مفاتيح إيقاف الحرب على غزة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بإحداث شلل في المصالح الاستراتيجية، كالبنوك، والضرائب، والوظائف العامة، والطرق" حسب تقديره.

من زاويته، يرى الناشط، جاد القدومي، أن "النقطة المهمة بالإضراب، بعيداً عن مدى أثره المادي الذي يمكن أن يختلف الناس فيه، هي إعادة بناء قناعة خاصة بالضفة بأنهم ما زالوا قادرين على التحرك بشكل جماعي، ومشهد الالتزام بالإضراب سيؤدي إلى رفع روحهم المعنوية، وبالتالي إعادة بناء القناعات الثورية السابقة لدى الناس بأن من استطاع التحرك بهذه الطريقة يستطيع فعل أمور أخرى".

أما المعلمة، هدى حسنين، فقد طلبت من الأهالي أن يشرحوا لأبنائهم عن الإضراب وجدواه، وقالت: "فهموا أولادكم لماذا حصل الإضراب وما الغاية منه، لا تتركوا أبناءكم فقط فرحانين لأنهم عطلوا يوماً من المدرسة".

وتابعت: "علّموهم أن يشعروا بأهل غزة وما يحدث لهم، وعلّموهم واجباتهم تجاه أهل غزة والمستضعفين في الأرض... علموهم أن الإضراب لم يحدث لنقضي وقتنا طوال النهار نائمين".

عُمّ الإضراب الشامل، اليوم الاثنين، كافة مناحي الحياة في جميع مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأعلن مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى الاتحاد العام للمعلمين بمدارس الضفة، عن الإضراب في المدارس والجامعات، تضامناً مع غزة.

كما دعت نقابة المحامين الفلسطينيين إلى الإضراب وعدم التوجه إلى المحاكم، تنديداً باستمرار الإبادة الجماعية. فيما دعت نقابة المهندسين في القدس المحتلة إلى الإضراب الشامل وعدم التوجه إلى الأعمال، تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة.

وكانت "الحملة العالمية لوقف الإبادة" على قطاع غزة قد دعت إلى إضراب عالمي، اليوم الاثنين، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وحملت الدعوات وسم "strike for gaza" #إضراب، حيث تزامن ذلك مع انطلاق مظاهرات العصيان المدني في عدة دول عربية، لوقف الإبادة على القطاع.